الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التنمل والشعور بالخوف من الأصوات، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم لطفل واحد يبلغ السنة، منذ شهر ونصف أصبت بحالة غريبة، دائما أحس ألما في الرأس كأنه ضغط في رأسي، وينزل إلى أذني وإلى يدي، وأشعر كأن يدي تبدأ بالتنميل والرعشة، خاصة عند التفكير في أمور حتى لو كانت عادية، لدرجة أني لا أستطيع حتى أن آكل، وأشعر بالخوف من أقل الأصوات حتى صوت زوجي.

فجأة صرت أخاف من الموت، بدأت أخاف من المستقبل، وعندما أفكر في الموت تزداد هذه الحركة والحالة، لدرجة لا أستطيع الحركة، ولا أستطيع الأكل، لأني أشعر بالدوخة والتعب الشديد، أنا أريد أن أرجع قوية، وكنت لا أعرف لماذا صرت هكذا! خاصة عندما صرت ملتزمة بصلاتي وصومي وأداء واجباتي الإسلامية.

أريد العلاج لكن دون أن أستخدم أي نوع من الأدوية؛ لأن زوجي رفض أن أذهب إلى العلاج في عيادة نفسية، أنا لا أريد أن تسوء حالتي، أريد التفرغ لطفلي لأنه بحاجة إليّ، أشعر أني أهملته من كثرة التفكير في نفسي وحالي.

أتمنى مساعدتي بما أصبت به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن الأعراض التي تعانين منها هي أعراض واضحة جدًّا، وهي تدل أنك تعانين من درجة بسيطة إلى متوسطة مما يعرف بقلق المخاوف.

هذا النوع من القلق يظهر في شكل أعراض جسدية، وكذلك أعراض نفسية، الأعراض الجسدية الواضحة هي ناتجة من انقباضات عضلية، فمثلاً ألم الرأس، وكذلك الضغط الذي تشعرين به في الرأس، والذي ينزل إلى الأذن، وكذلك الشعور بالتنميل والرعشة، هذه كلها دليل على وجود ما يعرف بالأعراض النفسوجسدية -كما ذكرت لك-.

الشعور بالخوف هو عرض نفسي أكثر مما هو عرض جسدي بالطبع، وكذلك الخوف من المستقبل والتفكير في الموت، هذه يا أختي الكريمة حالة واضحة جدًّا وعلاجها بسيط جدًّا.

العلاج الدوائي مهم ومطلوب، ولكن أنت ذكرت أن زوجك يرفض الذهاب إلى العيادة النفسية، وبالطبع الأمر متروك لكما، لكن تناول الدواء يعالج هذه الحالات بنسبة ستين بالمائة تقريبًا، والباقي يعتمد على العلاج السلوكي والذي يعتمد على الآتي:

1) ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

2) ممارسة تمارين الاسترخاء، وهذه يمكنك أن تتدربي عليها من خلال الحصول على شريط أو CD أو كتيب من أحد المكتبات الكبيرة، أو تصفح أحد المواقع على الإنترنت، وهنالك طريقة تعرف بطريقة جاكبسون، هي من أفضل طريق تمارين الاسترخاء.

3) إدارة الوقت بصورة جيدة.

4) التفكير الإيجابي مع التواصل الاجتماعي.

5) الاجتهاد في أمر الدين وأنت -الحمد لله- تسيرين على هذا المنوال.

ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي: علاج الخوف من الموت سلوكيا (259342 - 265858 - 230225).

هذا -أختي الكريمة- هو الذي أستطيع أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً