الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ فترة قريبة وأصبحت لا أشعر بالنشوة مع زوجي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ شهر ونصف، والمشكلة أنني كنت أشعر مع زوجي بالفترة الأولى من الزواج في العلاقة الحميمة بالنشوة، وكنت أتجاوب معه بشكل جيد، أما الآن فلا أشعر بالنشوة، وهذا أثر على علاقتنا لدرجة أنني صرت أتألم معه، على الرغم أن زوجي يهتم ويحاول بجميع المحاولات أن أشعر، فهل المشكلة مني أرجو الإجابة.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

من الطبيعي جدا -وخاصة في الفترة الأولى من الزواج- ألا تحدث الاستجابة الجنسية عند السيدة في كل مرة يحدث فيها الجماع، فالعملية الجنسية بالنسبة للمرأة تختلف عنها في الرجل، وتتدخل فيها عوامل كثيرة تتحكم في استجابة السيدة، أهمها العامل النفسي.

وأكثر ما يؤثر على السيدة ويجعلها لا تتجاوب مع زوجها هو انشغالها ذهنيا بتفاصيل ما يحدث خلال الجماع، وكثرة تركيزها على ردات فعلها أو فعل زوجها طوال الوقت، وانشغالها بشكل لا إرادي بتفاصيل أخرى، مما يفقدها الاسترخاء الذهني والجسمي الضروري للتجاوب الجنسي.

إذا الانشغال الذهني وعدم الاسترخاء النفسي هو أهم سبب يجعل السيدة (التي ترغب في زوجها والتي يقوم زوجها بقضاء فترة كافية من الوقت في التحضير والمداعبات)، إلى عدم الشعور معه بالمتعة الجنسية.

أيضا يجب الإشارة إلى أن استجابة السيدة جنسيا تختلف حسب أيام الدورة الشهرية، وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة فتبين بأن السيدة أكثر ما تكون راغبة بالجماع، ويحدث لديها التجاوب هي حول فترة الإباضة، أما باقي الفترات فتقل لديها الرغبة والاستجابة، وهذا لحكمة بالغة أرادها رب العالمين -عز وجل- حيث ستقبل أكثر على العلاقة الجنسية ويحدث الحمل -بإذن الله-.

عموما تبدو الأمور عندك مطمئنة، فلم يمض بعد على زواجكما سوى شهر ونصف وقد كنت تتجاوبين مع زوجك.

وكما قلت لك من الطبيعي جدا أن لا تحدث الاستجابة دائما، كما أن استعدادك للتجاوب والوقت اللازم لحدوث الاستثارة قد يتغير من فترة إلى فترة ولا يتبع نمط ثابت، ولا يجب أن تنظري للأمر على أنه مشكلة بل هو أمر طبيعي وفيزولوجي جدا.

أرجو لك كل التوفيق في حياتك المقبلة -إن شاء الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً