الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي مصابة بتكيس المبايض وأنا مصابة بداء القطط، فهل ذلك يعوق الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي متزوجة منذ أكثر من سنتين ولم يحدث لديها حمل، وأجريت لها ولزوجها كل التحاليل فظهرت سليمة، إلا أنه قبل 6 شهور ذهبت إلى طبيبة وأجرت لها فحصا داخليا وظهر أنها مصابة بتكيس المبايض، والآن تتناول علاجا، فهل هناك إمكانية الشفاء من هذا المرض وحدوث حمل عندها؟ وما هو تكيس المبايض؟ وكم يمتد فترة علاجه؟

وسؤال يخصني: أنا متزوجة من سنة وحدث حمل بعد شهر من الزواج، وفي الأسبوع العاشر من الحمل ظهر بالسونار الجنين ميتا، وأجريت لي عملية الكورتاج لتنظيف الرحم، وبعدها عملت تحاليل وظهرت لدي إصابة بمرض داء القطط، وجرثومة cmv وإصابة قديمة بالحصبة الألمانية، أخذت علاجا لكليهما وشفيت -الحمد لله- قبل شهرين ولم يحصل حمل لحد الآن!

علما أن الدورة الشهرية كانت منتظمة قبل العلاج لكن إلا وتتاخر أكثر أو أقل من 10 أيام، أرجو الرد ربي يحفظكم هل ممكن أن أكون حاملا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن تكيس المبايض هي حالة يحدث فيها تأخر في الدورة الشهرية مع عدم حدوث إباضة, وهي ناتجة عن خلل في هرمونات الجسم يؤثر على عمل المبيض.

وبما أن أختك قد قامت بعمل كل التحاليل، وكانت طبيعية كما تذكرين, فان التكيس عندها قد يكون من النوع الغير ظاهر.

وبالطبع يمكن علاج الحالة, وسرعة الاستجابة تعتمد على شدة التكيس, وقد تحدث الاستجابة بسرعة من أول شهر علاج وقد تتأخر لمدة أطول.

إن علاج تكيس المبايض عند من تريد الحمل هو بتنشيط المبايض, وذلك بإعطاء حبوب الكلوميد مع حبوب الغلكوفاج, ويجب أن يكون هذا تحت إشراف الطبيبة لتحدد الجرعة ،ولتتابع استجابة المبيض بالتصوير التلفزيوني, وعند حدوث الاستجابة يجب توقيت الجماع بناء على ذلك.

وبالنسبة لك فأحب أن أطمئنك بأنه وما دام الحمل قد حدث بسرعة بعد الزواج, وحتى لو انتهى بالإجهاض, فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا -بإذن الله- لأنه يدل على أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية.

وبالنسبة لجرثومة القطط فهي لا تؤدي إلى تكرر حدوث الإجهاض, وكذلك الحصبة الألمانية فهي تعطي مناعة دائمة في الجسم بعد الإصابة بها.

وفي كل مرة تتأخر الدورة عندك يجب عمل تحليل للحمل؛ لأن الحمل قد يحدث في أي وقت، إن مرت سنة على حدوث الإجهاض ولم يحدث الحمل -لا قدر الله- فيمكن هنا عمل بعض التحاليل الهرمونية لك للاطمئنان أكثر.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى أختك بالصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً