الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لشامبو نيزورال تأثير على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر دورة لي كانت يوم 31 أغسطس 2011 وآخر يوم حدث فيه جماع كان 08 سبتمبر، وفى يوم 16 و21 سبتمبر استخدمت شامبو نيزورال على الشعر، وأخذت كيس فوار يوروسولفين، وفي يوم 22و23 سبتمبر نزل دم بسيط، ثم توقف فعملت اختبار حمل يوم 25 وطلع إيجابيا، والسونار ما بين شيئا!

الدكتور كتب لي على كبسولات يتروجيستان مرتين في اليوم، وأنا خائفة من تأثير الشامبو، فمتى أكرر عمل السونار؟

استخدمت مبيدا حشريا لقتل النمل، ومعطر جو في الأسبوع الأول من الحمل، فهل يؤثر على الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنبارك لك بالحمل وندعو الله العلي القدير أن يتمه على خير.

وبالنسبة لسؤالك عن شامبو نيزورال, فأحب أن أطمئنك بأن الفترة التي استخدمته فيها هي فترة مبكرة جدا من الحمل، وهي قبل أن يحين موعد الدورة الشهرية المتوقعة, وهذه الفترة المبكرة جدا من الحمل؛ حيث لا يمكن كشف الحمل فيها, هي محمية من التشوهات التي تحدثها الأدوية بقدرة رب العالمين عز وجل.

ما يحدث عند تناول أو استعمال السيدة لشيء ضار في هذه الفترة المبكرة جدا هو التأثير الذي نسميه طبيا (كل شيء أو لاشيء) وهو يعني بأنه آمن.

يؤثر الدواء بشكل كامل فيقتل كل خلايا الحمل، وبالتالي يجهض الحمل, أو أن لا يؤثر مطلقا على هذه الخلايا فيستمر الحمل، وكأن السيدة لم تستخدم أي شيء.

هذا سببه أن الحمل في المرحلة المبكرة جدا يكون عبارة عن بضع خلايا فقط ولم تصل إلى مرحلة تكوين الأعضاء بعد, وعندما تتعرض الخلايا إلى أي مؤثر ضار، مثل الأدوية فإنها لا تتشوه بل تموت كلها, وبموتها يجهض الحمل, أما أن كانت قد وصلت إلى مرحلة تشكيل الأعضاء - فهنا قد يحدث التشوه لا قدر الله.

لذلك بالنسبة لك لا داعي للخوف -بإذن الله- لا من استخدام الشامبو ولا من التعرض للمبيدات الحشرية أو المعطر, فكلها حدثت في مرحلة مبكرة جدا من الحمل وهي مرحلة الخلايا , و أن أسوأ الاحتمالات الممكنة هي حدوث إجهاض لا قدر الله, أما التشوه فهو غير وارد, والعلم عند الله.

ما أنصحك به الآن هو أن تنتظري إلى أن يبلغ الحمل عمر 6-7 أسابيع، فإن ظهر كيس الحمل وبداخله المضغة، وفيه نبض القلب بإذن الله, فهنا تعاملي مع الحمل وكأنك لم تتعرضي لأي مؤثر, ولا داعي للوسوسة.

بالطبع يا عزيزتي يجب التأكيد دوما على أن هنالك نسبة من التشوهات الخلقية التي تحدث في الحمل -ولو أنها قليلة جدا - لكن لا يمكن تلافيها حتى لو لم تتعرض السيدة لأي مؤثر ضار وحتى لو لم تتناول الأدوية.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً