الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمي وحالة النسيان، فهل هذا هو الزهايمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

عمي منذ حوالي سنتين ونصف يعاني من النسيان بشكل كبير، حتى أنه ينسى زوجته وأبي الذي هو أخاه، ولا يتذكر أحدا، وهو كبير في السن، وغريب الأطوار:

• مثلا كان هو وولده خارجين من المنزل وسقط سقطة خفيفة فبدأ بالصراخ العالي حيث أن الجار الرابع قد سمع صوته.

• كلما رأى شخصا ما يقول له: من أنت؟ من هو والدك؟ وحتى أولادهم يسألهم نفس السؤال.

• لا يتذكر شيئاً أبدا ولا يفهم شيئا حتى إذا كلمناه.

فهل هذا مرض الزهايمر أو سحر أو مس؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

ما يعاني منه عمك هذا من الواضح أنها علامات أساسية لمرض العتة أو مرض الخرف، والذي أحد أسبابه هو مرض الزهايمر.

وليس كل أنوع الخرف سببها الزهايمر كما يعتقد الناس، الزهايمر يمثل حوالي 30% فقط من حالات فقدان الذاكرة واضطراب السلوك، والإصابة بما نسميه بالضلالات الظنانية أو البارونية مثل التي تحدث لعمك، فهو حين يسأل من أنت؟ من هو ولده؟ هذا نوع من الظنان وسوء التقدير وسوء التفسير، وأنواع الخرف والعته أسبابها كثيرة وإن كانت علة الزهايمر هي بالطبع الأهم أو الأكثر شهرة بين الناس.

لا أعتقد أن به سحر أو مس، وهذه حالة طبية معروفة، والذي أنصح به هو أن يعرض هذا العم على الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب، وسوف يقوم الطبيب بإجراء فحوصات معينة له ومن ثم يعطى بعض الأدوية، وربما تعدل من سلوكه، وإن كان تحسن الذاكرة ليس بالسهل لكن هنالك طرق معينة جدًا لرعاية المريض الذي يعاني من العته أو الخرف.

وهنالك إرشادات كثيرة تتمثل في كيفية حفظه، وكيفية بره ومراعاته حين يذهب إلى قضاء حاجته، وهي الحذر من السقوط على الأرض حتى لا تكسر عظمة الحوض لديه أو يصاب بمكروه، والاهتمام بتغذيته ونظافته، ويجب أن نعطيه المعلومات ولا نسأله عنها، وكل شخص يأتيه يجب أن يعرف نفسه له وهكذا، وهنالك إرشادات كثيرة جداً فيما يخص التعامل مع مرضى العته وعلة الزهايمر.

هنالك أدوية قد تعدل من السلوك فتحسن من النوم، فالاستفادة من الطب موجودة جداً في هذه الأيام لمساعدة هذه الحالات، وأنا أعرف تماماً أن المريض الذي يعاني من هذه العلة يحتاج إلى خدمة كثيرة من أهله، ويجب أن يصبر الأهل ويحتسبوا الأجر، وأنا أنصح دائماً الأبناء والبنات خاصة الذين أرى علامات البر ومحبة الوالدين لديهم، أنصحهم أن يقسموا أوقاتهم في رعاية الأب أو الأم المريضة بالعته.

هناك بعض الأبناء والبنات يأتون جميعاً ويتفانون في خدمة الوالدين نحن ننصحهم بأن لا يأتوا جميعاً في نفس الوقت، بل يجب أن يتبادلوا الرعاية والإشراف وهذا أفضل لهم وأفضل للمريض، وبهذه الطريقة يكون الجميع في وضع أفضل وسليم .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أسأل الله له الشفاء والعافية .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس عبير

    ما يعاني منه عمك هو مس شيطاني وقد ذكر في صورة الصافات و ياسين و الكهف ولمزيد التأكد قم بأخد قارورة ماء وأقرأ عليها سورة البقرة ويشرب منها المريض أو صب عليه ماء مقرؤ وستسمع ما تكرهون على لسانه.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً