الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف الانتصاب وسرعة القذف..ودور العادة السرية والأفلام على ذلك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أمارس العادة السرية منذ 10 سنوات -والحمد لله- أقلعت عنها لأني سأتزوج بعد 10 أشهر، إن شاء الله، ولكن أحسست في الفترة الأخيرة بضعف الانتصاب وسرعة في القذف، وفي السابق لو شاهدت صورة أو امرأة يحدث انتصاب.

أما الآن فلا يحدث انتصاب نهائي، إلا عندما أداعب القضيب بيدي أو أثناء محادثة زوجتي في الهاتف، ويكون الانتصاب ضعيفا أحيانا، وبالنسبة للانتصاب الصباحي موجود، ولكن ليس باستمرار، وفي الفترة الأخيرة أحس بشد في العضلات من صعود السلم ومن أي مجهود ولو يسيرا.

للعلم أنا أعمل عملاً مكتبياً ليس فيه مجهود، ولا أهتم بأكل الخضروات ولا الفواكه، ولا وجبة الإفطار، ولا أهتم بالرياضة، فهل من تحاليل للاطمئنان على الصحة العامة؟ وهل من وصايا توصون بها؟ وهل لفقر الدم علاقة بما سبق؟

علماً بأني أحس ببرودة في الأطراف في الشتاء

علما أن عمري 25 عاماً، ومنذ عشر سنوات وأنا أمارس العادة السرية، وأشاهد الأفلام الإباحية، وكنت وأنا أمارس العادة السرية قبل نزول المني أتوقف عن المداعبة، وأستمر على ذلك الحال أحيانا لمدة ساعتين أو أكثر، وكنت في المرة الواحدة أقذف أكثر من مرة، ومنذ شهر قررت الإقلاع عنها، ولكن أحسست في الفترة الأخيرة بقلة الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وسرعة القذف، وبعد الممارسة أحس بألم أسفل السرة، وفي القضيب.

أصبحت أتبول كثيراً، وأحس أن البول على رأس القضيب، وفي الفترة الأخيرة أحس كثيراً بالنسيان والإرهاق، علماً بأني مهمل في تناول الخضروات والفواكه، فهل البروستاتا لها علاقة بالأعراض السابقة؟ وهل من علاج لها؟

علماً بأني عزمت على ألا أعود للعادة السرية -إن شاء الله- وبم تنصحوني؟ وهل ضعف الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب له علاقة بفقر الدم؟ وهل لو داومت على الصيام يؤثر على القوة الجنسية؟ وهل أبدأ بالصيام أم علاج ضعف الرغبة الجنسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الشائع جداً الشعور بكل الأعراض التي ذكرتها بعد الممارسة المفرطة للعادة السرية طوال السنين الماضية، وأغلب هذه الأعراض تكون نفسية وليست عضوية.

ذلك لغياب الأمراض المزمنة مثل الضغط أو السكر أو ارتفاع الدهون بالدم، وكذلك عدم التدخين أو تناول أدوية بشكل مزمن.

الإفراط في العادة السرية يؤدي إلى تناقص الإثارة الجنسية، وخاصة مع تقدم السن فيشعر الشخص بنقص الرغبة الجنسية، والذي بدوره يؤدي للشعور بضعف الانتصاب وسرعة القذف، ولكن مع وجود الانتصاب الصباحي ولو على فترات متباعدة يتم استبعاد الجانب العضوي من ضعف الانتصاب.

للاطمئنان على الأمر من ناحية التحاليل والفحوصات هناك تحاليل هرمونات مثل:
- Testosteone
- prolactin وهذا يسهل عمله، أما الفحص الأساسي في التفريق بين الجانب النفسي والعضوي في ضعف الانتصاب، فهو عمل أشعة دوبللر على القضيب، ولكن لا أنصحك بعمله، لأن ما تعاني منه هو أمر نفسي في غالب الأمر.

لذا عليك بالاستمرار في التوقف عن العادة السرية، مع الحرص على التغذية السليمة من خلال تناول الخضار الطازجة والفواكه، وعسل النحل، وغذاء الملكات، والأسماك، والتقليل من اللحوم الحمراء، مع الحرص على الرياضة ولو بالمشي يومياً بانتظام لمدة نصف ساعة، مع علاج الأنيميا أو فقر الدم، ويمكن تناول الأدوية التالية لتحسين الأمر، وهي: - neurobion amp حقنة عضل مل 3 أيام، و- royal vit G مرة واحدة يومياً.

إن شاء الله مع هذه النصائح ومع مرور الوقت تتحسن الأمور، ومع الزواج وانتظام العلاقة الزوجية، وزيادة معدلات الإثارة الجنسية، تختفي كل هذه الأعراض تماماً وتعود الأمور لطبيعتها.

ختاماً: يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول :
أضرار هذه العادة السيئة: (38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

والله الموفق.

د. إبراهيم زهران .
==============
إضافة لما ذكره د. إبراهيم زهران من نصائح طبية، كذلك نوصيك بالبعد عن المثيرات الجنسية، كمشاهدة الأفلام، أو حتى مجرد صور النساء الأجانب فهذا يثير الشهوة، والالتزام بغض البصر كفيل بعلاج هذا الأمر، لا سيما وأن زواجك بات قريبا إن شاء الله، فعليك بالتوقف عن العادة السرية حتى تستجمع قواك الجنسية للمرحلة القادمة، فستحتاجها في ذلك الوقت!

ننصحك بالصيام فهو دواء ووجاء، أي مانع عن الوقوع في الشهوة المحرمة، ولا يؤثر الصوم على صحتك الجنسية إطلاقا، بل على العكس يؤدي لعلاج حالتك التي تعاني منها الآن، وذلك أنه يعينك على التوقف عن ممارسة العادة السرية، والتي بدورها سببت لك كل هذه المتاعب.

نسأل الله أن يحصن فرجك، وأن يحفظ قلبك، وأن يوفقك في زواجك وحياتك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً