الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي دوام وأشعر أني مخلة به لكوننا لا نقوم بأي عمل! كيف أتصرف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالرد عن استفسارتنا، وعلى الدوام نجد عندكم الجواب الشافي والكافي، جزاكم الله عنا خيراً.

إخواني الأفاضل، تتمثل مشكلتي في عدم وجود عمل أقوم به، يبدأ الدوام وينتهي دون أن يطلب مني مديري القيام بأي شيء.

نحن ثلاثة موظفون في هذه الإدارة مع سكرتيرته، هناك عمل دائم يطلب إنجازه من هذه الإدارة، بالإضافة إلى كون مديري ليس بالشخص السيئ، ولكن لم أعرف أين تكمن المشكلة، هل أنا زائدة عن حاجة الإدارة أم لكوني فتاة أم ماذا؟!

علما بأني طلبت منه العمل في ذات مرة، وانتهى الأمر بإعطائي ملف لأقرأه! هل أُلح عليه في طلب العمل أم أنتظر حتى يجعل الله لي مخرجا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيتها السائلة حفظك الله ورعاك، أشكرك على تواصلك معنا، وإن شاء الله تعالى سنعينك للخروج من أزمتك.

بالنسبة لتساؤلاتك لا تعتبر مشكلة، وإنما هي طموح وإنجاز، وقد قرأت ما بين السطور فوجدتك تريدين التفوق والنجاح، وأن تكوني موظفة مثالية، وتخلصي في عملك، وهذا هو حال الإنسان الناجح في حياته.

لا تركني إلى الانهزامية واليأس، والفشل مهما كانت الظروف والعوائق، وإياك ثم إياك من التقاعس والسماع للمثبطين سواء من زملائك أو من مرؤوسيك، ولكن حاولي أن تثبتي على طريق واحد، وهو طريق النجاح والتفوق.

اعلمي أن الإنسان الناجح قد تصيبه عوائق في طريقه، حاولي ألا تقفي عندها، واصلي مسيرك نحو الأمام، واجعلي شعارك دائما الإقدام وليس الإحجام والرجوع إلى الوراء، إذا لم يعط لك عمل حاولي أن تجتهدي أنت في إيجاد عمل، وحاولي أن تفكري في مشاريع تخدمك وتخدم عملك، ولا تعطي لنفسك رسائل سلبية، فهذه ستحطمك، ولن تساعدك على بناء مستقبلك.

أيتها الفاضلة أنت لديك من القدرات والمهارات فلا تعجزي ولا تتكاسلي، بل فكري دائما في النجاح وحاولي أن ترتقي سلم المجد.

وما المرء إلا جـده واجتهـاده...وليس سوى هذين للمرء أعوانـا
كأن الورى يجرون طراً لغايـة...وقد دحيت هذي البسيطة ميدانـا
فمن كان مقداماً فقد فـاز جـده...وباء بكل الويل من كان حيرانـا
فلا تتقاعد إن تلح لـك فرصـة...ولا تزدر الشيء الحقير وإن هانـا.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً