الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخدير والثقل في الرجلين المصاحب للحمل... ما تفسيره وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة حامل في الشهر الخامس، وأعاني الآن من تخدير وثقل في رجلي من أعلى الفخذ إلى أسفل الساق، وأحس بها أكثر عند الاستلقاء والنوم، وأستفسر عن هذه الحالة! مع العلم أني قد عانيت خلال الثلاثة الأشهر السابقة من القيء الشديد؛ مما أوجب علي المكوث في المستشفى مدة شهر، وقد فقدت الكثير من الشوادر؛ حيث وصلت نسبة البوتاسيوم إلى 2.35 وكذا الكالسيوم، حتى ضغط الدم وصل إلى 05، أما الآن -فالحمد لله- فقد أجريت تحاليل منذ يومين بطلب من طبيب الأعصاب، ووجدها جيدة ما عدا سرعة ترسب الدم وجدها 80 في الساعة الأولى، وطلب مني الذهاب إلى طبيب الطب الباطني، لكن لم يفهموني!

أرجو شرح حالتي ولأي طبيب ألجأ؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lalaoui حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكثير من النساء يشعرون بالثقل في الأطراف السفلية مع الحمل، ويكون سببه زيادة احتباس الماء، بالإضافة إلى الدوالي في الأطراف السفلية، والتي يمكن أن تحصل في أكثر من ثلث النساء في الحمل، وتكون بسبب الجلوس الطويل أو الوقوف الطويل لفترات طويلة.

على كل حال قد لا يكون هناك دوالي وتحصل هذه الآلام، وكذلك فإن هناك بعض النساء الحوامل التي يكون عندها دوالي ولا يحصل عندها هذه الآلالم والثقل، وعلى الأكثر أن هذه الأعراض ليس لها علاقة بالتقيؤ الذي حصل معك؛ لأنك لم تذكري أن التقيؤ ما زال مستمرا، أما إن كان مستمرا فيجب عمل التحاليل التي أجريتها في السابق؛ لأن استمرار التقيؤ قد يؤدي إلى نقص البوتاسيوم الذي يسبب تحللا في العضلات، ويكون بشكل آلام في العضلات، مع ارتفاع أنزيم العضلات.

أهم شيء أن طبيب الأعصاب طمأنك أنه لا توجد أي مشكلة في الأعصاب، وفي مثل هذه الحالة ينصح بلبس الأجربة الضاغطة للأطراف (Hoisery) وتجنب الوقوف والجلوس الطويلين، وعليك بالمشي وإجراء التمارين الرياضية المسموح فيها أثناء الحمل.

أما سرعة ترسب الدم فإنها تزداد في الحمل، وقد وجد في إحدى الدراسات أنه يمكن أن تصل سرعة الترسب عند النساء الحوامل بشكل طبيعي في النصف الأول من الحمل إلى 18-48 مليمتر في الساعة الأولى، وتصل إلى 30-70 في النصف الثاني.

وإذا كانت الأم عندها فقر في الدم فإن سرعة الترسب يمكن أن ترتفع دون وجود أي مرض إلى (40-95) مليمتر في الساعة؛ ولذا فإنه إن كان عندك فقر في الدم، ومع الحمل فإن سرعة الترسب يمكن أن ترتفع بشكل طبيعي لتصل إلى المستوى التي هي فيه عندك، وسرعة الترسب ليست مرضا، وإنما يوضع الدم في أنبوب ثم يقاس بعد ساعة كم سرعة ترسب الدم، وهي ليست بالضرورة تدل على مرض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً