الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الحمل مع ارتفاع هرمون (fsh) عند امرأة قاربت الأربعين؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 38 عامًا, تزوجت منذ 7 سنوات, وبعد الزواج بحوالي 5 أشهر حدث حمل دون أي تدخل علاجي, ثم حدث إجهاض في الشهر الثالث، حاولت الحمل مرة أخرى, وقمت بتناول منشطات –حبوب وحقن- لمدة عامين كاملين, وقمت بعمل تلقيح صناعي 3 مرات, لكن دون جدوى؛ فقررت التوقف عن أية أدوية، وبعد التوقف الكامل عن أي دواء مدة 7 أشهر حدث حمل, ورزقني الله من فضله بتوأم, عمرهم الآن 3 سنوات و 7 أشهر.

أصبت منذ عام بنقص في هرمون الغدة الدرقية, وأتناول (Euthyrox 25) يوميًا, ومنذ 3 أشهر وعند محاولتي للحمل مرة أخرى, وعمل التحاليل، فوجئت بارتفاع هرمون (fsh) إلى 43, وكذلك هرمون (Lh), وبدأت بتناول (Progyluton), وبعد 3 شهور وصل (fsh) إلى 58, و (Lh) أصبح طبيعيًا, وأنا الآن مستمرة على (Progyluton) لمدة 4 أشهر أخرى.

والسؤال:هل هناك أي أمل في الحمل حتى لو كان بعمل حقن مجهري؟ وإن كان هذا فعلاً سن يأس مبكر فهل سأستمر على أخذ الهرمونات البديلة فترة طويلة؟ مع علمي بما لها من آثار جانبية خطيرة.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالطبع –يا عزيزتي- هنالك أمل في أن يحدث الحمل عندك -بإذن الله- وتجربتك السابقة هي خير دليل؛ فإرادة الله عز وجل فوق كل شيء, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: (إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون) وعندما شاءت إرادته عز وجل رزقك بتوأم, وبدون تناول أية أدوية.

التحاليل التي ذكرتِها في رسالتك لم تكن واضحة, فما يهمنا حقًّا في التحاليل هو هرمون (FSH) بالذات, لذلك أفضِّل أن تذكري لي قيمة التحليل بشكل واضح؛ فإن كان (FSH) مرتفعًا إلى الحد الذي يمكن معه الشك بحدوث قصور في المبيض, فهنا يمكن عمل تحليل إضافي يسمى (AMH).

وللجزم بشكل نهائي يتم عمل تحليل (مخزون المبيض) بعد إعطاء المنشطات المبيضية, وهنا يكون التأكيد؛ حيث يتم إعطاء حبوب الكلوميد حبتين يوميا ابتداءً من اليوم الخامس للدورة, ثم يعاد تحليل (FSH) ثانية في اليوم التاسع من الدورة, فإن انخفض التحليل فهنا يكون المبيض ما يزال يحوي على البويضات, ويمكن تنشيطها والاستفادة منها في عملية أطفال الأنابيب, وإن بقي الهرمون مرتفعًا رغم تناول الكلوميد, فهنا يكون المخزون ضعيفًا أو معدومًا, وهذا يعني حدوث قصور في المبيض.

عندها يجب تناول الهرمونات البديلة باستمرار؛ لتقوم بتعويض الجسم عن الهرمونات الناقصة, ولا تقلقي من هذه الناحية؛ فكمية الهرمونات في هذه الحبوب قليلة جدًّا, وهي مصممة بحيث تكون الفوائد التي سيتم الحصول عليها حين استعمالها تفوق كثيرًا أيَّ مضار متوقعة على الجسم, بمعنى أن عدم تناولها سيعرض الجسم إلى مشاكل طبية أكبر.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً