الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفرازات ودم في وسط الدورة الشهرية، ما طبيعته، وتأثيره على الحمل؟

السؤال

حاولت الحمل مرة واحدة هذا الشهر فقط عندما كان موعد الإباضة في التيستر، وأنا دورتي تقريبا29 يوما، أو 28 ، ولكن جاءتني يوم26 أي متقدمة، وهذا الشهر، والشهر الفائت الدورة أول يومين تأتي على شكل دم غزير، وبعدها ترجع طبيعي.

ودورتي بعد ولادة طفلتي استمرت لمدة 9 أيام لأطهر تماما، ولكني الآن في اليوم الثالث عشر ولم أطهر.

علما أنه لليوم 10 كان هناك إفرازات أخرى للدورة، ومن يوم 11 بدأت إلافرازات الصفراء، ولكن لونها غامق جدا يميل إلى الاحمرار ليست الإفرازات العادية الصفراء.

علما أني منذ 11يوما من الدورة بدأت أعاني من أعراض كالعصبية لأتفه الأسباب، وأحس بثقل على صدري وقت النوم، وصداع مرات في النصف الأيمن، ومرات في الأيسر، وأعاني من لعاب النفس بحيث لا أستطيع أن أكمل الطعام بسهولة.

علما أني عندما حملت بطفلتي كانت تأتيني الدورة، وتنقطع 3 أيام تقريبا، وتختفي، وأحلل وأعرف أني حامل،لأن عندي اختبار الحمل، عملته فطلع أنه لا شيء عندي.

علما أني عملت الشهر الفائت فحص (سونر رات) فحصت فيه الطبيبة الرحم، وقالت الحمد لله الوضع طبيعي.

والآن ذهبت للطبيبة النسائية البارحة، وعملت لي (سونر) داخلي، ـ والحمدلله ـ نظيف وطبيعي.

وطلبت منها عمل مسحة عنق الرحم التي أعملها سنويا كون جدتي توفيت بسرطان الرحم، مع العلم أن عمري 32 سنة ، ولدي طفلة واحدة، ولدتها بعملية قيصرية منذ4 سنوات والحمد لله.

وعندما أخذت المسحة كان فيها دم، استغربت، وخفت فقالت الطبيبة:هذه طبيعية، هذه إفرازات الإباضة مخلوطة بهذا الدم، واستمرت عندي لليوم الثالث عشر من الدورة.

وقالت انتهت دورتي يوم العاشر، والباقي هذه الـ3 أيام إفرازات إباضة مع الدم الموجود بعنق الرحم، قلت لها أحاول الحمل، أم أوقف المحاولات هذا الشهر، قالت أبدا لا تتوقفي وحاولي، وكل شيء سيكون بخير، وإن شاء الله بعد 6 أيام سوف تظهر النتيجة.

وقالت إن هذه إفرازات الإباضة، ولكن لم أفهم ما قالته لي كون المصطلحات الطبية صعبة كيف كل شيء عادي؟ وعندي دم بعنق الرحم لم يقف ،وينزل على شكل إفرازا أصفر محمر.

وفي اليوم 14 من الدورة، ويوم 15ويوم 16 نزل علي دم أسود كأنه كرة صغيرة سوداء في داخل إفرازات الإباضة الجلاتينية الشفافة.

مع العلم أني مغتربة، ونتيجة (السونر) الداخلي قالت لي إنه لدي بيضة حجمها دي ون هو 16,13 mm، ودي تو هو 22,38 .

1ـ ما رأيك ما هذا الدم؟

2ـ وهل أعمل التحاليل التي طلبتها مني؟ وهل لها وقتا معينا مثلا يوم21 الدورة؟ أو هل يجب أن أكون على صيام الخ؟

ساعدوني، صديقاتي يقلن لي أنه ستقطع عنك الدورة، هذه أول العلامات كون والدتي قطعتها بسن 40 ، ولكن والدتي أخذت دواء (للكولستورل والسايدافكت) وهو يقطع الدورة قطعا فوريا، أرجو تطميني، وأتمنى الصحة، وأتمنى الله أن يرزقني الله الذرية الصالحة.

وما هي هذه الفحوصات ؟
CBC . TSH. PRI . BHCG

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن التحاليل التي طلبتها الطبيبة هي تحاليل ضرورية، ويجب عملها في هذه المرحلة, وهي عبارة عن: تحليل لقوة الدم , تحليل للغدة الدرقية, لهرمون الحليب وأيضا تحليل للحمل.

ولذلك أقول لك نعم يجب عليك عملها الآن, فهي ستساعد في تقييم الحالة عندك, ولا يشترط أن تكون في يوم محدد من الدورة, بل يمكن عملها في أي يوم، ويفضل أن تكون في الصباح, لكن لا يشترط أن تكون على الريق, فيمكنك تناول وجبة الإفطار ثم عمل التحاليل.

في حال كانت التحاليل طبيعية إن شاء الله, فإن الاحتمال الغالب لما يحدث عندك هو وجود قصر في طول الجزء الثاني من الدورة الشهرية, أي قصر في الفترة من الدورة التي تلي الإباضة, وهو ما يفسر حدوث قصر في طول الدورة الكلي عندك, بحيث أصبح طولها 26 يوما بعد أن كانت 28 أو 29.

وهذا القصر لا يعتبر مشكلة كبيرة, وهو يعني بأن التبويض يحدث قبل الوقت المتوقع, فإن كانت الدورة بطول 26 يوما، فيكون التبويض يحدث في يوم 12 بدل 14, وتكون فترة الإخصاب عندك هي بين يومي 9 -15 من الدورة.

وأما سبب نزول الدم في منتصف الدورة بين يومي 14-16 على شكل أسود، فهو ناجم عن الإباضة, فعند حدوث الإباضة قد يحدث أن تنز بطانة الرحم بضع قطرات من الدم ، وتكون بلون أحمر, ولكن قد يتأخر نزولها فتتعرض لبعض التفاعلات الكيماوية وتصح بلون أسود, وهذا أيضا أمر لا يستدعي القلق، ولا يؤثر على الحمل إن شاء الله.

يمكنك التركيز في العلاقة الزوجية على هذه فترة الخصوبة من الدورة, بحيث يحدث الجماع في خلال هذه الفترة بتواتر من 36-48 ساعة.

ويمكن تناول حبوب تسمى (الدوفاستون) حبتين يوميا ابتداء من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 منها, فإن حدث حمل إن شاء الله, فيمكن الاستمرار على هذه الحبوب فهي ستساعد في تثبيته, وإن لم يحدث الحمل فبعد إيقافها ستنزل الدورة بشكل طبيعي في خلال 2-5 أيام بإذن الله.

وـ يا عزيزتي ـ يجب أن يكون يقينك بالله عز وجل وحده, فكل ما يقوم به الأطباء هو فقط وسائل سخرها الله لإرادته, وما عليك إلا الاستمرار بالأخذ بالأسباب، ويبقى التوكل على الله العلي القدير هو الأهم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا شموخ الورد

    الله يرزقني ويرزقك يارب وكل محروم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً