الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستخدم السيروكسات أو الزولفت؟ وأيهما أفضل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية يا دكتور وقبل أن أضع استشارتي قمت بقراءة بعض استشارات الإخوة عن المخاوف والقلق النفسي، وعدم الثقة بالنفس والرهاب الاجتماعي، وقمت باستخدام الزولفت مدة شهر واحد، وذلك منذ فترة طويلة، ولكن الأعراض الجانبية للزولفت أتعبتني كثيرًاً، هو جيد ولكن أصابني خمول ونعاس شديد، فجعلني أحب النوم، مما أبعدني عن التواصل الاجتماعي.

أكرر مرة أخرى أنه على مدى شهر كامل كنت أنام لفترات طويلة، وبعد استشارتي لك في رقم الاستشارة: (2129682)، وصفت لي دواء السيروكسات، ولم أبدأ بأخذ العلاج، وذلك لخوفي بأن تحدث لي أضرار جانبية مثل أضرار الزولفت.

الزولفت جعلني إنساناً آخر، إنساناً مهلوساً بعض الشيء، أتكلم وأشعر بأنني لست أنا من يتكلم، قمت بمناقشة أخي في مدة العلاج بشكل قانوني، وهو يدرس القانون ومتخرج، وأنا طالب، فقال بعد مناقشتي له إني قد أصبحت رجلاً قانونياً مبتدئاً، فتفاءلت بنفسي -ولله الحمد- فرأيت أنني عندما كنت في مدة العلاج أصبحت إنساناً آخر، فما رأيك؟ هل أستخدم السيروكسات أو الزولفت؟ وأيهما أفضل لي؟ ولا يسبب لي الخمول والهلوسة.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بداية أؤكد لك أن الزولفت أو الزيروكسات لا يسببان الهلاوس بأي حال من الأحوال، أما بالنسبة للخمول، فالزيروكسات وكذلك الزولفت لا يسببان خمولاً حقيقياً، لكن بعض الناس قد يحس بشيء من الاسترخاء البسيط في الأيام الأولى للعلاج، ولذا نقول يفضل تناول الدواء مساءً في هذه الحالة، علماً بأن بعض الناس يشتكون من أن الزيروكسات أو الزولفت قد زادا لديهم درجة اليقظة، وهنا نقول لهم يجب أن يتم تناول الدواء صباحاً، فالتفاوتات الشخصية بين الناس هي سمة معروفة فيما يخص فعالية الأدوية.

أنا على ثقة تامة أنك سوف تستفيد من العلاج الدوائي، ولكن حتى نكون أكثر موضوعية تناصحنا معك بأنه من الأفضل أن تذهب وتقابل الطبيب، البحرين بها -الحمد لله- أطباء متميزون، يمكن أن تذهب إلى الأخ الدكتور أحمد الأنصاري، أو أي أحد من الإخوة الأطباء الاستشاريين النفسيين، وهم كثر جداً، وسوف يكون من الأفضل أن تقابله مقابلة مباشرة.

لا شك أنك سوف تستفيد كثيراً، ليس فقط فيما يخص الوصفة الطبية، فالأدوية كثيرة جداً، غير الزيروكسات هنالك دواء يعرف باسم مكروبمايت، وهو متميز في علاج الرهاب الاجتماعي، وهنالك عقار (امبرمين Imipramine) وهو من الأدوية القديمة، وهو دواء لا يؤدي إلى أي نوع من الخمول، وهنالك البروزاك، فافرين، هذه الأدوية كلها مفيدة، ودراسات كثيرة جداً أشارت أن (سمبالتا Cymbalta) والأفكسر تفيد كثيراً، فلا يوجد أبداً أي قصور في الأدوية من حيث كمها وكيفيتها وفعاليتها، ومقابلتك للطبيب سوف يكون فيها نوع من التحفيز الإيجابي لك.

ما يقوله لك الطبيب سوف يكون قيماً وسوف يكون جيداً، وأنا متأكد أن وضع بعض الآليات السلوكية البسيطة سيكون ذا فائدة كبيرة بالنسبة لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً