الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرة طبية .. الأدوية النفسية وتأثيرها على الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسلت استشارة بخصوص الرهاب الاجتماعي والحمل، وكنت آخذ افيكسور 150 قبل الحمل وقطعته وقت الحمل.

ذهبت للدكتورة النفسية وكانت ترجعني للايفكسور، قلت لها مكتوب بالنشرة لا يصلح للحمل، فصرفت لي حبوب فافرين 50 ودخلت موقعا أجنبيا لأبحث عن أمان الفافرين 50 بالحمل وطلع درجة سيئة، يعني غير مضمونة سلامة الجنين، خفت وقطعت الحبوب، وقمت باستعمال الاندرل 10 ملجم، وهذا درجة أمانه بالحمل سيئة، لكني مضطرة لأخذه، وآخذ منه 7 حبات في الشهر.

ما رأيك يا دكتور هل آخذه وقت الحاجة فقط؟ وإذا ولدت بالسلامة أرجع للافيكسور 225 -إن شاء الله- وهل تقضي جرعة 225 على الرهاب الاجتماعي؟

وعندي مشكلة العصبية والتوتر، وأعصابي دائما مشدودة، والخمول، والكسل، وضعف التركيز -أحيانا أقول كلاما أو أفعل فعلا بعدها أستغرب من نفسي كيف عملت كذا؟ - وللعلم أني حامل فقر دم منجلي أو تكسر منجلي، غير متأكدة هل المنجلي يسبب الخمول والكسل؟ وهل الحجامة تعالج الخمول والكسل وضعف التركيز؟

والعصبية هل آخذ لها دواء وما الحل؟

أرجوك -يا دكتور- أريد حلا للخمول والعصبية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحين تكون هنالك حاجة لتناول دواء نفسي في فترة الحمل، فيجب أن يكون هنالك تعاون ما بين استشاري الطب النفسي، وكذلك استشارية الولادة، وهذا هو الوضع الأمثل.

توجد أدوية سليمة يمكن استعمالها حتى في فترة تكوين الأجنة – أي الثلث الأول من الحمل – لكن كما ذكرت لك الرعاية الطبية المشتركة مهمة جدًّا في مثل هذه الحالات.

من الأدوية التي تعتبر سليمة في فترة الحمل قاطبة -وخاصة الشهور الأولى- عقار بروزاك، والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وكذلك عقار (سيرترالين) والذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت) أو (لسترال)، ويتميز أنه لا بأس من تناوله حتى في مرحلة الرضاعة.

فأرجو أن تراجعي الطبيبة مرة أخرى –الطبيبة النفسية– والإندرال لا أعتقد أنه دواء كافي إذا كانت أعراضك بالفعل شديدة، وكما تفضلت وذكرت فإن سلامة الإندرال ليست مضمونة، وإن كان لا توجد تقارير كثيرة ضده في أثناء الحمل.

الذي أنصحك به هو مراجعة طبيبتك مرة أخرى، والأطباء على أتم الاستعداد لقبول الحوار الإيجابي من جانب من يتردد عليهم، كما ذكرت لك الفلوكستين دواء ممتاز ودواء سليم جدًّا في أثناء الحمل، وله ميزة خاصة في علاج التوتر، وكذلك الخمول والكسل وضعف التركيز.

فإذن أنت أمامك - إن شاء الله - تعالى فرص جيدة جدًّا للعلاج، فلا تتضايقي، وتخلصي من الفكر السلبي، وأنت بما أن لديك (فقر دم منجلي) فهنا الرعاية الطبية اللصيقة مهمة، هذه الحالات الآن أصبحت بسيطة، الطب قد تقدم جدًّا، وأنا متأكد أن طبيبة النساء والولادة جديرة وقديرة جدًّا لتقدم لك كل الرعاية المطلوبة.

الحجامة لا أعتقد أن لديها دورا كبيرا في علاج الاكتئاب النفسي والخمول والكسل، لا شك أن الدعاء مطلوب جدًّا لصرفه، في الصباح والمساء بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).

بعد ذلك تأخذين بالأسباب من ممارسة للتمارين الرياضية، وتناول كوب قهوة في الصباح، وتنظيم الوقت، وتناول الدواء كما ذكرنا، وأن يكون هذا تحت الإشراف الطبي.

ويرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول علاج العصبية والغضب سلوكيا: 276143 - 268830 - 226699 - 268701.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً