الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي يشعر بالارتباك إذا خرج من البيت فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي يبلغ من العمر 13 سنة, عند خروجه من المنزل يقول أشعر بارتباك, وأن الآخربن ينظرون إلي, ويضحكون مني, وأن مشيتي غريبة ومختلفة عن الآخرين, وأشعر برغبة في العودة للمنزل.

فما الحل لهذه المشكلة؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

لعل الأخ الأصغر يعاني من حالة نسميها "رهاب الأماكن الواسعة أو المنفتحة" حيث يخاف الشخص من الخروج من البيت، ومن المكان الآمن في حياته وهو بيته، والخوف من السير في الطريق الواسع، والخوف من التواجد بين الناس، وقد يصاب وهو خارج البيت بالارتباك والقلق، وربما ببعض الأعراض الفيسيولوجية الجسدية كالارتعاش والتعرق وخفقان القلب... فلا يلبث هذا الشخص إلا أن يعود للمنزل سريعا، حيث ترتاح مشاعره وتهدأ نفسه.

وباعتبار أن عمر هذا الأخ ما يزال 13 سنة، فأفضل طريقة للعلاج أو الحلّ هو في تعويده على الخروج, ولو اضطررنا إلى مرافقته في البداية، فيمكن أن ترافقه أنت في بعض المرات، ولكن على أن تنسحب بعد عدة مرات، وبعد أن يشعر هذا الشاب بالارتياح للخروج بنفسه، ومن دون مرافقين.

في البداية سيكون الأمر صعبا عليه بعض الشيء, حيث ستعود الأعراض، إلا أنه مع بعض الخروج والتجريب؛ سيجد أن الأمر أبسط مما كان يتصور.

ولا شك أن رفع ثقة الشاب في نفسه بالطرق غير المباشرة كتنمية مواهبه في الرياضة أو غيرها، فرفع الثقة بالنفس هذه ستزيده قدرة وتمكنا؛ من التعامل الأفضل مع هذه الصعوبة النفسية في الخروج من البيت.

حمى الله هذا الشاب، وكل شباب المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً