الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بعدم اتزان وأصابني القلق.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدوني بارك الله لكم

عمري 38 عاماً وأعيش في موسكو، قبل عام وخمسة أشهر أصابني عدم اتزان فقط، لا يوجد دونه أبداً، إنما أشعر بعدم توازن عندما أمشي، وأحياناً وأنا جالس، وحتى أحياناً وأنا مستلقي، وعدم الاتزان عندي عند المشي دائماً، حتى إنني أتمنى أن أرتاح منه، ولو ليوم واحد، وهو يزيد ويخف، وبعد الذهاب إلى الأطباء عملت تحاليل دم، وأشعة، والحمد لله كله تمام.

ذهبت إلى طبيب الأنف والأذن وكله تمام، وذهبت إلى طبيب مختص في الأذن الداخلية، وعمل لي فحصاً على جهاز بالماء، وفي وقتها أحسست أن العالم يدور بي، وقال كله تمام، وأعطاني (بتاسيرك 24) وقال لي خذه لمدة عشرين يوماً مرتين في اليوم، والحقيقة أني أخذته لمدة عشرة أيام، وبعد مرور شهر أصبح عندي عمل والتهيت عنه واختفى عدم الاتزان.

للتوضيح بدأ عندي عدم الاتزان في شهر مايو، أي شهر خمسة، ذهبت للأطباء بعد مرور شهرين، وعند مختص الأذن الداخلية بعد مرور ثلاثة شهور من الحالة واختفت عندي تقريباً في شهر سبتمبر، أي شهر تسعة، وفي العام الجديد في شهر واحد 2012 وتحديداً في بداية الشهر رجعت الحالة عندي، وتحديداً في 19.08.2012 بدأت في شرب (البيتاسيرك 16) ثلاث مرات في اليوم، ومر أكثر من خمسة وثلاثين يوماً وبدون فائدة.

للعلم أنا مريض بالوسواس القهري، وموسوس جداً، ومررت بمرحلة من الاكتئابات، وأي إحساس في المرض أو حتى أي شيء يقلقني، ويبدأ عندي التوتر وأحياناً يصيبني تسارع في دقات القلب، وضيق في التنفس.

مع العلم أني عملت فحوصات، وبعض الأطباء قالوا لي ممكن أن يكون عدم الاتزان من الظهر، أي العمود الفقري أو الشريان الفقري.

الإحساس الدائم بعدم الاتزان جعل من حياتي وزوجي ضيقاً من كل شيء، لأني دائماً متوتر.

رجوكم أغيثوني أغاثكم الله، وسدد خطاكم لعمل الخير، وأدام عليكم صحتكم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فدائمًا حالات عدم الاتزان والشعور بالدوار يُنظر إليها هل هي عضوية أم نفسية أم يشترك العاملان في أن يكونا السبب لحدوث هذه الحالة.

مما ذكرتَه في رسالتك وبعد مقابلتك للأطباء ربما يكون بالفعل لديك شيء بسيط في الأذن الداخلية، واستجابتك الأولى للبيتاسيرك قد يكون دليلاً على هذا.

الجانب النفسي المهم هو جانب الوساوس، وربما يكون تولّد لك ما نسميه بالقلق التوقعي، أي أنك مررت بحالة عدم اتزان كانت نتيجة التهاب فيروسي مثلاً، وبعد أن اختفى هذا الالتهاب ظلَّت تأتيك هذه النوبات، وهذا من دافع القلق والوساوس التي لديك.

أنا أعتقد أن مراجعة طبيب الأذن قد تكون مفيدة لك، واستمرارك على البيتاسيرك أيضًا جيد، لكن تناولك لدواء مضاد للقلق وللوساوس أيضًا أنا أعتبره ضرورة كبيرة، وأفضل دواء أنصحك به هو عقار (بروزاك) والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين)، وجرعته هي أن تبدأ بعشرين مليجرامًا (كبسولة واحدة) في اليوم، تناولها لمدة شهر، ويفضل تناول هذا الدواء بعد الأكل، وبعد انقضاء شهر اجعلها كبسولتين في اليوم، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول البروزاك.

هو دواء غير إدماني، ومفيد، وإن شاء الله تعالى يحسّن مزاجك، ويجعلك تتناسى هذا القلق وعدم الاتزان.

لابد أن تبحث عن عمل، لأن العمل ضروري ومهم، والعمل سوف يُصرف انتباهك عن مثل هذه الأعراض، وممارسة الرياضة أيضًا مهمة جدًّا وضرورية جدًّا، والرياضة تحسن من الاتزان ومن أداء الأعضاء الجسدية وتحسن الحالة النفسية، فكن حريصًا على ذلك، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة اياد مقداد

    جزاكم الله خير الله يحفظكم

  • محمد على

    الرياضةوالراحة الزهنية
    الاكثار من شرب الجنزبيل يزيل جميع اعراض الاتزان ولكن بعد علاج الطبيب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً