الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تعاني من صعوبات القراءة وعدم التركيز، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم مغتربة لأربعة أطفال، ابنتي في الصف الرابع، وفي هذه المرحلة فإن الأساسي أن تقرأ الكلمات العربية، ولكنها تقوم بإضافة حروف أو حذفها، مع الصعوبة في القراءة، أما اللغة الإنجليزية فتقرؤها بالمقلوب، وتكتب الحروف بالمقلوب، علما بأنها كانت متميزة في الصف الأول، ولكن بسبب تكرار غيابها لفترات طويلة ومتواصلة أحيانا، وبسبب التهاب اللوز المتكرر، وبسبب انشغالي بالحمل والولادة أيضا، ولكنني بعد أن لاحظتها بدأت بتدريبها، وساعدتني معلمة الخصوصي، علما بأني ليس لدي وقت لذلك، ولكن إلى الآن نفس المشكلة مستمرة، وزاد عليها عدم التركيز.

أرجو من المختصين مشكورين أن يرشدوني إلى طريقة أتبعها، أو مدرسة خاصة لذلك.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

لا شك أنه أمر مقلق لك، ويجعلك تتخوفين على مستقبل ابنتك.

في البداية يجب أن نحدد طبيعة المشكلة التي نتعامل معها، وما طبيعة حذف الحروف أو إضافة بعضها بالنسبة للغة العربية، وما أبعاد القراءة المقلوبة للأحرف الإنكليزية؟

هل نحن نتعامل مع مرحلة طبيعية من النمو اللغوي عند الأطفال، أم أن الأمر قد وصل إلى حالة مما يسمى "ديسليكسيا" وهي حالة معينة من الاضطراب اللغوي عند الإنسان وخاصة في موضوع القراءة والكتابة، والتي إن وجدت فهي تحتاج لتدخل متخصص يعين الطفل على تجاوز هذه الصعوبة، أو على الأقل التكيف معها.

أنصحك بأن تراجعي أولا الأخصائية النفسية التي تعمل في نفس مدرسة الطفلة، وأن تتحدثي معها حول الأعراض والصعوبات، وهي بدورها يمكن أن تقوم ببعض الاختبارات، أو تحوّل الطفلة لأخصائية نفسية أخرى تقوم ببعض الاختبارات، لتحديد طبيعة المشكلة.

وبعد أن نحدد طبيعة المشكلة بشكل دقيق، يمكن بعدها أن نضع الخطوات التصحيحية المناسبة.

وكل هذا على افتراض أن النمو الجسمي والنفسي للطفلة يتناسب مع مرحلتها العمرية، وإذا شككنا في هذا، فربما يفيد أيضا عرض الطفلة على طبيب أطفال، ليفحص النمو العام لهذه الطفلة.

حفظ الله طفلتك وأطفال المسلمين من أي سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن روعة ابراهيم

    ابنتي نفس المشكلة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً