الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ارتفاع حاجبي بدون أن أشعر؟ وما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

لدي مشكلة غريبة جدا، ولا أعلم تفسيرها!
وهي أنني دائما أكون رافعة حاجبي الأيسر لأعلى بدون أن أشعر، وبدون أن قصد، ولا أعرف ذلك إلا عندما يسألني أحد لماذا حاجبي هذا مرفوع عن الحاجب الأيمن؟ فوقتها أنتبه وأشعر بالفعل أنني أرفعه لأعلى، فأخفضه.

وأحيانا أنا أشعر أنني أرفعه وأخفضه لأسفل، فلماذا دائما أرفعه لأعلى، وبدون قصد، وبدون أن أشعر؟ وهل لهذا علاقة بالأعصاب؟ وما الحل في ذلك؛ لأن جميع الناس يلاحظون علي ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيتها الفاضلة الكريمة: احتمالية بسيطة أن يكون هذا الأمر راجعا إلى علة عصبية، وهذه المنطقة تمول من خلال أعصاب معينة، وأعتقد أنه من الأفضل أن تراجعي طبيب الأعصاب، من أجل التأكد والاطمئنان، وكما ذكرت لك: فقد تكون الاحتمالية الأضعف أن يكون هنالك عامل عضوي.

أما التفسير الثاني: فهو الجانب النفسي، وهنالك بعض الحركات اللاإرادية ذات الطابع الوسواسي ربما تحدث للناس، وتتمثل في أعراض مثل التي تحدث لك، وإذا أكد لك الطبيب أن كل شيء سليم، فأعتقد أن المعالجة يمكن أن تتم من خلال أن تغمضي عينيك ثم تفتحينها تكراراً ولعدة مرات، حتى تحسين بشيء من الإجهاد، وخذي بعد ذلك راحة بسيطة، ثم أبدئي في تكرار نفس العملية، أي اغمضي العينين ثم افتحيهما، وهذا نوع من التمارين السيكولوجية النفسية التي وجدت أنها مفيدة.

ولاشك أن الحركات اللاإرادية من هذا النوع، ويجب أن يتم تجاهلها، وهذا علاج أساسي جداً، فإذا كان هنالك تحرك عضلي واضح في هذه الحالة، فربما يصف لك طبيب الأعصاب بعض الأدوية البسيطة، وفي مجملها أدوية مضادة لهذه الانقباضات العضلية المفاجئة، ومن هذه الأدوية:

دواء يعرف باسم: اوراب Orap، والاسم العلمي: بيموزايد Pimozide ، ولكن لا تتناولي أي دواء دون الإفادة التامة من الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً