الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعلم طفلتيّ الدفاع عن أنفسهما عندما يضربهما الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم.

الحمد لله رزقت بطفلتين تؤام عمرهما سنتان، لدي إحداهما سلوك يضايقني؛ دائما ما تضع طفلتي يدها في أنفها، ثم في فمها، وتأكل من أنفها فماذا أفعل؟ حاولت معها هذا (كخ لا تفعلي هذا)، وألفت انتباهها بأشياء أخرى، ولكن لا جدوى.

تأخرت كثيرا في تعليم طفلتي التؤام، وعمرهما الآن سنتان، الجلوس على القصرية كيف أبدا معهما؟ وهل أبدأ بالقصرية أم باستخدام الحمام مباشرة.

أريد أساليب لتحبيبهم في هذه العملية.

سؤال آخر: أرجوكم كيف أعاقبهم في الشارع عندما يخطئون في المنزل عندما يخطئون أتركهم في غرفتهم لوحدهم، ولكن في الشارع ماذا أفعل؟

كيف أعلم طفلتي التي عمرها سنتان الدفاع عن نفسها، وعدم الجبن عندما يضربها الأطفال فهي تقف، ولا تفعل شيئا، وهذا يضايقني منها، أريدها فقط أن تدافع عن نفسها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ elayam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا من السويد، وعلى الكتابة إلينا.

ليس من السهل تربية التوأم، فأعانك الله ويسّر لك.

لا، ليس الوقت متأخرا أبدا للبداية في تعليم طفلتيك على استعمال ما أسميتها بالقصرية، ففي كثير من الأحيان هذا هو العمر الأنسب، وربما تستفيدي من وجود التوأم مما يشجعهما معا على استعمال القصرية، والأفضل طبعا أن تشتري اثنتين، مما يجعلهما يجلسان عليهما الوقت المطلوب، ومن دون ملل، حيث يمكنهما تشجيع بعضهما.

وسأعطيك هنا الحلّ السحري لحلّ بعض المشكلات السلوكية، وهذه الطريقة تأتي ثمارها على الدوام إذا أحسنا استخدامها، حاولي خلال الأسابيع القليلة القادمة قدر الإمكان صرف انتباهك عن السلوك السلبي، وعززي عند طفلتيك السلوك الحسن بدل التنبيه على السلوك السلبي.

قاعدة بسيطة في علم النفس والتربية أن السلوك الذي نعطيه الانتباه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله يذهب مع الوقت، ونحن الآباء والأمهات في كثير من الأحيان نفعل عكس ما هو مطلوب منا، فبدل أن نعزز السلوك الحسن، نجدنا نتجاهل هذا السلوك، بينما نعطي انتباهنا وتعزيزنا للسلوك السلبي، ثم نسأل أنفسنا من أين أتى هذا السلوك السلبي!!.

في كثير من الأحيان يستغل الطفل فرصة وجوده في الأماكن العامة؛ لأنه يعلم بأننا سنرتبك أمام الناس الغرباء، وبأننا لن نعاقبه على سلوكه السلبي، ويعلم بأننا سنتركه يفعل ما يحلو له؛ لأن وجود الغرباء سيجعلنا لا نفعل شيئا. إن وجود الغرباء يجب أن لا يكون مبررا لعدم تنفيذ ما نعتقد بأنه الأصح لمصلحة الطفل، وليحاول إحراجنا كما يشاء من البكاء وغيره.

فعندما يطلب الطفل ما لا نريد شراءه، فليبكِ الطفل وليفعل ما يحلو له، فلن يجعلنا هذا نغيّر رأينا، وبعد محاولة مرة أو مرتين سيتعلم الطفل أن كلمتنا هي التي تسير ولو كان في الأماكن العامة وأمام الناس.

لا أنصحك بتعليم طفلتك مجرد ضرب الناس، وإنما أن تتصرف بالشكل الصحيح كأن تتكلم معك، أو مع غيرك عندما يظلمها أحد، فهذا أفضل من مجرد تعليمها الدفاع عن نفسها وضرب الآخرين.

ولا بأس أبداً من قراءة كتاب أو كتابين في تعلم مهارات تربية الأطفال، وهناك عدد من الكتب المفيدة في ذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا القلب المنيب

    إقتراحات نافعه وحلول هادفه جزاكم الله خير .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً