الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية المناسبة لعلاج الغثيان والحموضة؟

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بغثيان أحياناً، يشتد خاصة مع التفكير، عملت منظاراً للمعدة، وتم أخذ عينة، فقال الطبيب الذي أتعالج معه مؤخراً: نتيجة العينة سليمة، لكن يوجد احتقان بسيط بجدار المعدة، وأحياناً يختفي الغثيان وأشعر بألم بسيط بالصدر، مع العلم أن تخطيط القلب سليم، ورجح الطبيب المعالج أن يكون منه الغثيان، لكن اخصائي الذي عمل لي المنظار -وهو طبيب في مشفى آخر- قلل من الأمر، وقال ليس منه، وقد يكون هذا الاحمرار البسيط بالمعدة من أكلة ما، أو دواء تناولته، وقال طبيبي المعالج القديم إنه قولون عصبي، وعموماً عندما قال لي الطبيب الجديد أنه احتقان اعتمدت قوله طبعاً، المنظار عملته قبل سنتين، وبدأت مع طبيب جديد قبل شهرين، وقمت بعمل السونار قبل أسبوعين، للتأكد من بعض الأمور، فظهرت النتائج سليمة، إلا أن القولون مليء بالغازات، فكتب لي هذه الأدوية:

- فيرين بمعدل حبتين يومياً.
- أوميز حبة يومياً.
- Prokinin.

وكلها قبل الأكل، هل أدوية حموضة المعدة تسبب الشلل لصمام المعدة وعضلة الفؤاد؟ وهل تنصحونني بالعسل بجميع أنواعه؟ لأني سمعت أن عسل السدر حار على المعدة؟ وهل الاحتقان بالمعدة هو الالتهاب؟

أنا قلق من الأمر، وأفكر به دائماً، وأخشى أن يتطور لسرطان -عافانا الله وإياكم منه- فما رأيكم؟ والله هذا الأمر نغض علي حياتي، اعذروني على الاطالة، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاحتقان في المعدة -وحسب ما وصفه لك الطبيب الذي أجرى المنظار- هو التهاب خفيف وسطحي، -وكما قال لك الطبيب- يمكن أن يكون من دواء أو بعض الأطعمة الحارة أو الفلفل، فإنه يمكن أن يسبب هذا الاحتقان، والغثيان من أعراض القولون العصبي، ويعتقد العلماء أن الغثيان سببه إما الألم أو الإمساك، أو الغازات، أو أحياناً بسبب نوع معين من الأطعمة، وفي القولون العصبي عادة ما يخف الغثيان بعد التغوط، وقد يكون أحياناً بسبب نوع معين من الأدوية يتناولها المريض.

لذا يجب مراقبة الغثيان ومدى ارتباطه بالقلق نفسه، فكما تعلم فإن أعراض القولون العصبي تزيد مع القلق والتوتر، ومع أنواع معينة من الأطعمة، وكذلك مراقبة إن كان هناك نوع معين من الأطعمة يزداد معه الغثيان، أو إن كنت قد تناولت دواءً معيناً، أو مع الغازات، وإن كان هذا العرض يخف مع التغوط، وبالتالي تحاول استبعاد السبب، وفي القولون العصبي قد يكون الغثيان من الأعراض المزعجة، والتي قد تستمر لفترة طويلة.

وأما موضوع السرطان فإن القولون العصبي لا يتحول إلى أي مرض آخر، ولا يتحول إلى سرطان، ويجب أن تعلم أن كثرة القلق تزيد الأعراض في القولون العصبي، وقد تزداد معه حالة الغثيان، لذا عليك باقتلاع هذا التفكير من ذهنك.

من الأمور التي تساعد -بإذن الله- تمارين الاسترخاء 2136015، فعليك بممارستها، وكذلك أرى أن تمارس رياضة المشي، فهي ستساعدك كثيراً.

العسل فيه شفاء للناس كما قال تعالى: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} ويستخدم لعلاج التهاب وقرحة المعدة، ومما يخفف من الغثيان الزنجبيل، ويمكن أن يشرب منقوع الزنجبيل يومياً، كوباً في الصباح وآخر في المساء.

أما هل مضادات الحموضة تسبب شللاً للصمام بين المعدة والمريء، فمن ناحية علمية لم يثبت هذا، وآلام الصدر قد تحدث أيضاً نتيجة القلق، ومع القولون العصبي، ويكون التخطيط سليماً.

أسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر sousou lareine

    شكراجزيلا على النصيحة المفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً