الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب نقصان الكروموسومات والإجهاض؟

السؤال

أجهضت قبل ثلاثة أسابيع، والجنين عمره 7 أسابيع، -، والحمد لله – لم أحتج عملية تنظيف، وإنما نزل بشكل طبيعي، علما بأني قبل أن أعرف بأن الجنين ميت، لم ينزل علي نزيف ولا إفرازات، ونومت في المستشفى يوما فقط.

وبعد أن نزل الجنين، أعطوني حبوب مضاد حيوي لمنع الالتهاب، وأعطوني إبرة الفصيلة، لأن فصيلة دمي o-، وعندما سألتها عن السبب قالت: بأن نقص الكروموسوم 90% عند الاتصال، فقد كان عندي ناقصا ولم يكتمل فما السبب؟ وهل هناك شيء أستطيع عمله قبل أن أحمل مرة ثانية؟

علما بأن تحاليلي سليمة، ولقد كان ذلك أول حمل لي، وعمري 26سنة، والآن أنا آخذ حمض الفوليك كل يوم حبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ..... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الكروموسومات هي الشفرة الوراثية، أو الخريطة الوراثية للإنسان، وهي موجودة نصفها في مني الرجل، والنصف الآخر موجود في بويضات المرأة، وكل حيوان منوي من الملايين الموجودة يحتوي على خريطة في الغالب تكون مكتملة الكروموسومات 22 كروموسوم جسمي، وكرموسوم جنسي واحد Y أو X الخاص بتحديد جنس المولود.

وكل بويضة من بويضات المرأة تحتوي على عدد 22 كروموسوم جسمي، وكروموسوم جنسي من النوع X فقط، فإذا تقابل حيوان منوي يحمل كرموسوم جنسي من النوع Y مع بويضة، فيكون الجنين ذكرا يحمل 44 كرموسوم جسمي + XY ، وإذا تقابل حيوان منوي يحمل كروموسوم X مع بويضة، فيكون الجنين أنثى يحمل 44 كرموسوم جسمي مع كرموسوم جنسي XX .

والخلل في أي كرموسوم جسمي أو جنسي عند الرجل أو المرأة يؤدي إلى أمراض وراثية، والخلل الكامل في الخريطة الجينية يؤدي إلى الإجهاض، وهذه من رحمة الله تعالى، حتى لا يولد أطفال مشوهين كثر.

وكثير من حالات الإجهاض التي تحدث كما قالت لك الطبيبة، لها علاقة بهذا الخلل الذي يحدث في بعض الكرموسومات، والحمل الذي يكتمل برحمة الله تكون فيها الكرموسومات سليمة، إلا من بعض الآيات التي نراها لنحمد الله على الصحة والعافية، وليس لك دور في هذه المسألة، وهي يتولاها المولى عز وجل.

ولكن يفضل تأجيل الحمل لعدة شهور عن طريق استعمال العازل الطبي، بعيدا عن الحبوب والهرمونات، حتى نعطي فرصة لبطانة الرحم للتجديد، مع الاستمرار في أخذ أقراص فولك أسيد، وعمل صورة للدم، وأخذ العلاج المناسب في حالة الحاجة لذلك، مع أخذ كبسولة فيتامين د كل أسبوع، لأنه ناقص عند كثير من الناس.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة maram shweiki

    thank you very much

  • مصر مؤمنه بقضاء الله

    نشكركم على افاده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً