الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم شديد بعد النفاس.. هل هذا شيء طبيعي وماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

ولدت قبل 44 يوما، وفي اليوم الـ 40 تم استخدام الحلقة الهرمونية لمنع الحمل، وقبل إدخال الحلقة نزل دم وردي، واليوم الثاني بني مع خيوط.

وألم الدورة شديد بدون نزول دم الدورة، فهل أستمر على الحلقة -وهذا شيء طبيعي- أم أخرجها؟ وهل تعتبر استحاضه وتجب الصلاة؟

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الضروري قبل استخدام أي مانع حمل, خاصة بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الولادة, أن يتم عمل تحليل للحمل في الدم, وذلك كنوع من الاحتياط, حتى لو كانت السيدة مرضعة, فهذا التحليل سيكون له هدفان هامان الأول: نفي احتمال وجود الحمل بشكل مؤكد؛ وذلك لأنه قد تحدث في بعض الحالات إباضة مبكرة جدا, وبالتالي قد يحدث حمل غير متوقع, والهدف الثاني: تنزيل الدورة بعد التحليل مباشرة إن كان سلبيا, لضمان استخدام مانع الحمل بالطريقة الصحيحة حسب أيام الدورة.

على كل حال, ما أنصح به الآن هو أن يتم عمل تحليل الحمل عندك بالدم، ويسمى B-HCG , فإن كان سلبيا (وهذا هو الاحتمال الغالب) فقد يكون ما تشاهدينه من دم هو عبارة عن دورة, لكنها قد لا تنزل بالشكل الطبيعي الذي اعتدت عليه, إما بسبب الإرضاع أو بسبب تأثير الحلقة الهرمونية أو لهذين السببين معا, وفي هذه الحالة يمكنك الإبقاء على الحلقة، ولا داعي لنزعها, فإن كان الدم عبارة عن الدورة، فسيزداد أكثر، وسيستمر بالنزول لبضعة أيام، ثم يخف تدريجيا إلى أن ينقطع بشكل يشبه ما يحدث خلال الدورة, وهذا يمكن اعتباره حيضا.

وإن كان بسبب الحلقة الهرمونية, فسينزل بشكل متقطع وخفيف (نقط أو خيوط) وسيكون باهتا, ولمدة يومين أو ثلاثة على الأكثر، ثم يصبح بنيا، ويتوقف بسرعة, وفي هذه الحالة يمكن اعتباره استحاضة؛ لأنه ناتج عن تأثير الحلقة الهرمونية.

إن الحلقة الهرمونية تشبه في تركيبها حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون, وهي قد تسبب نزولا متقطعا وخفيفا للدم في الأشهر الأولى من استعمالها, وهذا يحدث خاصة إن كان توقيت إدخالها لم يكن بناء على نزول دورة شهرية, وهذا ما حدث عندك.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:

مرحبًا بك - ابنتنا الفاضلة – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.
بالنسبة للدم الذي يزيد عن الأربعين يومًا كثير من العلماء، ومنهم العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – يقول بأن الدم إذا اتصل وتجاوز الأربعين فإن ما بعد الأربعين ليس نفاسًا، لكنه إن كان في أيام الدورة – أي في أيام العادة – فهو حيض، وإذا لم يكن مصادفًا لأيام العادة فهو استحاضة، وبهذا تعلمين حكم الصلاة، فإذا كان هذا الدم في غير أيام عادتك، فهو دم استحاضة لا يمنعك من الصلاة، أما إذا كان في أيام العادة فهو حيض لا يجوز لك أن تصلي معه، فإذا طهرت منه اغتسلت وصليت.

نسأل الله تعالى أن يفقهك في دينه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً