الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أجري عملية ثانية للبواسير لإزالة الرائحة الكريهة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا عندي بواسير داخلية وخارجية، وكنت أشكو من رائحة كريهة تشبه رائحة البراز من منطقة الشرج، وهذه الرائحة تسبب لي الكثير من الإحراج، وابتعدت عن الناس، وانطويت على نفسي كثيراً، وأصبحت لا أخرج من بيتي بسبب هذه الرائحة المزعجة.

عملت عملية بواسير داخلية قبل 8 أشهر بطريقة التدبيس، ومع ذلك لم أستفد؛ فالرائحة كما هي، قال لي الدكتور: إن لديك بواسير خارجية؛ مما ينتج عنها خروج المادة المخاطية الموجودة بالمستقيم للخارج، وهي التي تسبب لك الرائحة الكريهة.

سؤالي: هل إذا قمت بإزالة البواسير الخارجية تذهب هذه الرائحة الكريهة؟ وما هي أحدث الطرق أو الأجهزة لإزالة البواسير الخارجية؟

السؤال الآخر: بعد عملية البواسير التي أجريتها أصبحت أعاني من القولون عندما آكل الحبوب أو الحليب ومشتقاته، تأتيني غازات وأذهب إلى الحمام لقضاء الحاجة أكثر من مرة في اليوم - تصل 4 أو 5 مرات في اليوم الواحد - وألاحظ وجود قطع من المخاط أبيض اللون على البراز، علماً أنني لم أكن أشكو من القولون قبل العملية؟

وتقبلوا مني فائق الشكر والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما قال لك الطبيب: هذه الرائحة هي من البواسير؛ فالبواسير الخارجية تعيق عمل المعصرة الشرجية، وهذا يؤدي إلى بقاء بعض قطع البراز بين ثنايا البواسير، وكذلك خروج مخاط أصفر، ولذا فإنه يجب أن تنظف المنطقة جيدًا بالماء، وبكمية جيدة، ثم يتم تنشفها بمحارم دون تخريش المنطقة، وأيضًا يفضل إجراء العملية للتخلص من هذه البواسير الخارجية.

أما عن الأعراض التي تشكو منها فهي: أعراض القولون العصبي، وكما تعلم فإن أعراض القولون العصبي تكون بشكل آلام في البطن، تأتي مع أنواع معينة من الطعام، وكذلك الإسهال، وكذلك –أيضًا- فإن الأعراض تزيد مع القلق، والتوتر، وليست البواسير سببًا مباشرًا للقولون، وإنما قد يكون القلق الذي ينتاب الإنسان بسبب حدوث الأمراض عنده هو السبب، فأنت قد خضعت لعملية البواسير ومازالت أعراض البواسير عندك، وخاصة الخارجية، ووجود الرائحة؛ فكل هذا يمكن أن يثير القلق والتوتر عند الإنسان، وبالتالي فإن هذا يسبب زيادة الأعراض عند من عنده استعداد للقولون العصبي.

في كثير من الأحوال يكون أحد علاجات القولون العصبي دواء (دوجماتيل Dogmatil) وهو من الأدوية التي تعالج القلق، إلا أنه وجد له تأثير جيد في حالة القولون العصبي، ويتم تناوله حبة مرتين في اليوم، ثم يمكن زيادة الجرعة بعد أسبوعين إلى ثلاث حبات، ويتم الاستمرار عدة أشهر، ثم يتم تنزيله، ومراقبة الأعراض.

أما عمليات البواسير الخارجية: فإن نوع العملية يختلف باختلاف درجة البواسير، وحسبما يرى الطبيب الطريقة المناسبة للمريض، إلا أنه في معظم الأحوال فإنه في مثل وضعك ووجود البواسير الخارجية فإنه يتم استئصالها جراحيًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً