الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر أني سأموت أو سأصاب بالجنون.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
أولا: شكرا لكم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله خيرا.

ثانيا: أنا كنت أعاني من وساس الخوف من النوم، وذهبت إلى الدكتور، وأعطاني بعض الأدوية، وخفت كثيرا، هذا طبعا قبل أكثر من عشر سنوات.

ولكن بعد فترة صرت أخاف من الأمراض، وخصوصا الجلطات، والشعور أني سأموت، أو سأصاب بالجنون، وذهبت إلى أكثر من دكتور، وكل دكتور يعطيني نوعا من العلاج مثل: (البروزاك والفافرين والسبرالكس)، وكثيرا من الأدوية، ولكن دون فائدة.

توقفت عن جميع الأدوية قبل حوالي سنتين، ومع الصبر أحسست بتحسن كبير جدا، ولكني الآن أعاني من القولون العصبي، وكتمه بالصدر، وأحيانا الخوف من المرض، والموت، ذهبت كثيرا إلى دكتور الباطنية، والدكتور يقول هذا سببه نفسي، وأعطاني فلوزاك، استخدمته لستة أيام، ثم تركته؛ لأنه أتعبني جدا، فقد سبب لي (قلقا وخوفا من مرض بالمعدة، ورجفة بالأرجل).

سؤالي: ما هو أفضل علاج يناسبني؟ ولا يزيد الوزن؟

أعذروني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك - إن شاء الله تعالى – بسيطة، فأنت لك تجربة في التحكم في أعراضك دون أن تتناول أي دواء، وهذا أمر جيد جدًّا؛ لأن تجاهل الأعراض سلوكيًا وعدم التردد على الأطباء كثيرًا، والتوكل، وأن يحصن الإنسان نفسه بالأذكار والدعاء، هذه من أفضل طرق علاج التخوف المرضي، فأريدك أن تمشي على نفس هذا المنوال.

الأمر الآخر: أريدك أن تعيش حياة صحية؛ لأن الحياة الصحية تُشعر الإنسان بأنه فعلاً في حالة طيبة من الناحية النفسية والجسدية وكذلك الاجتماعية، وأقصد بالحياة الصحية: أن تتجنب السهر، وأن تنام مبكرًا، أن يكون غذاؤك متوازنًا، وأن تمارس الرياضة، وأن تحرص على عبادتك، وكذلك التواصل الاجتماعي... هذه الخمسة - أيها الأخ الفاضل الكريم – تجعل الإنسان يعيش حياة طيبة وصحية ومطمئنة، وهذا بالطبع يزيل القلق والتوتر.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: أنا أرى أنه لا داعي للبروزاك وغيره، أنت محتاج لدواء خفيف جدًّا مثل الدوجماتيل، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) دواء بسيط جدًّا، ليس له آثار جانبية، ويعرف عنه أنه مفيد لعلاج القلق المرتبط بالجهاز الهضمي، خاصة أعراض القولون العصبي، وكذلك الكتمة التي تأتي في الصدر، والتي أصلاً السبب فيها هو الانقباضات العضلية التي تأتي من التوتر.

فيا أخِي الكريم: يمكنك أن تتناول السلبرايد بجرعة خمسين مليجرامًا، تناولها ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وفي ذات الوقت أريدك أن تحرص حرصًا شديدًا على تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا للأعراض القلقية النفسوجسدية، لكن بكل أسف لا يحرص عليها الناس كثيرًا، فأريدك أن تلتزم بها، وأن تجعلها نمطا من أنماط حياتك، أن تمارسها (مثلاً) مرتين في اليوم، وهي لا تستغرق خمسة إلى عشر دقائق في كل مرة، وفائدتها كبيرة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق الإرشادات والتوجيهات الواردة بها، وأسأل الله أن ينفعك بها.

أشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية زائر

    انا ايضا احس بنفس الشي احس اني سوف اتجنن واني خائفه من هذا الموضوع

  • mimich salam

    انا ايضا هناك امورا اريد ان اتكلم عنها انا احتاج الي طبيب نفسي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً