السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد:

أرجوكم أفيدوني ما هو العلاج أو الحل لعدم وصول الأكسجين إلى المخ والصعوبة في التنفس، والألم الشديد في الرأس والصداع الدائم، خصوصا عند تغير المناخ من بلد إلى بلد مما أدى إلى كثرة الأدوية والمسكنات والمنوم.

ما هي كيفية العلاج؟ أرجوكم الإفادة.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون الهواء النقي من عدة عناصر من أهمها الأكسجين بنسبة 21 %، والنيتروجين بنسبة 78%، ونسبة الـ 1% الباقية تشمل ثاني أكسيد الكربون، وبعض الغازات الأخرى، ونقص نسبة الأكسجين عن معدلها الطبيعي في الأماكن المرتفعة عن مستوى سطح البحر عند السفر إليها يؤدي إلى الإحساس بضيق التنفس، كذلك الأماكن قليلة التهوية مثل: المقاهي المغلقة، وما بها من تدخين وشيشة وخلافه، والمنازل قليلة التهوية أيضا كل ذلك يعطي الإنسان الإحساس بضيق التنفس، والحل في هذه الحالات هو ترك المكان سيء التهوية، والانتقال إلى الأماكن جيدة التهوية للحصول على كمية الأكسجين الكافية.

هذا من حيث تواجد الأكسجين في الهواء، أما طريق الأكسجين لكي يصل من البيئة الخارجية إلى الخلايا حيث يعمل هذا العنصر على حرق الجلوكوز، وتحويله إلى طاقة يستخدمها الإنسان في كافة العمليات الحيوية من التنفس والهضم والحركة، وكذلك تستخدم الطاقة في النمو، وفي تجديد الخلايا الميتة.

وطريق الأكسجين يبدأ من الأنف، وحساسية الأنف وانسداده المزمن يقلل من كمية الأكسجين الداخلة إلى الجسم طبعا يستطيع الإنسان أن يتنفس من الفم، خصوصا أثناء النوم للحصول على الهواء اللازم، ثم ينتقل الهواء إلى الرئتين والتدخين يؤثر تأثيرا كبيرا على تبادل الغازات بين الدم والحويصلات الهوائية في الرئتين، وبالتالي تقل كمية الأكسجين الداخلة إلى الدم، وحالات الربو والتهابات الشعب الهوائية المزمنة تؤثر أيضا، ولذلك يجب العناية بالرئتين، وعلاج الأمراض فيها إن وجدت والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا.

وعند دخول الأكسجين إلى الدم، فإن الناقل الرسمي للأكسجين هو الهيموجلوبين، وهو موجود داخل كرات الدم الحمراء، وبالتالي نقص الهيموجلوبين في حالات الأنيميا يؤثر على عملية نقل الأكسجين من الرئتين إلى الخلايا، ولذلك يمكن عمل صورة دم كامل، وفي حالة وجود أنيميا يجب أخذ الفيتامينات المناسبة.

والصداع وألم المفاصل ربما يشير إلى حالة الأنيميا التي تكلمنا عنها، وعند الانتقال إلى البلدان المرتفعة عن سطح الأرض يقل كما قلنا الأكسجين في الهواء عن النسبة المعروفة، ولكن يتأقلم الجسم في عدة أيام على الوضع الجديد، ولا بأس من أخذ قرصين مسكن من بنادول عند الشعور بالصداع، ولا قلق من ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.