الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصصت شعري ولم يطل بعد القص، فما سبب ذلك؟ وهل سيطول مجددا؟

السؤال

الـسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وأن يجزيكم عنا خير الجزاء.

أنـا فتاة في 16 من عمري، كنت أمتلك شعرا طويلا يصل إلى آخر ظهري تقريبا، ولكني قمت بقصه في المنزل منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وأصبح الآن إلـى مستوى كتفي، والمشكلـة أنه لم يزد طوله أبداً بعد القص، مما جعلني مكتئبة جداً لهذا الشيء، فقد كنت أعلم أن عملية نمو الشعر تأخذ وقتاً طويلا وصبراً، ولكني لم أكن أعلم أنه سيتوقف عن النمو هكذا.

لقد ندمت كثيراً، وصبرت ثلاثة أشهر بلا فائدة، مع أن بقية شعر جسمي ينمو بصورة طبيعية، علماً بأني آكل مرتين في اليوم، وأتجنب الحلويات، وأتناول حبوب فروز - اف لنقص الحديد، وأدهن شعري بزيت النارجيل الأخضر والثوم منذ زمن، ولكن أيضا بلا فائدة.

كما أنني سمعت بعض الناس يقولون: أن قص الشعر يجب أن يتم لدى إنسان يده مبروكـة ( أي مباركـة )، أو شخص معروف، ولا يجب قصه في المنزل، كما أن هناك أيضا ً من يقول أن قص الشعر لا بد أن يكون في أيام 13 - 14 - 15 من الشهر، فهل هذه الأقاويل صحيحة من الناحية الشرعية أو الطبية؟

أنـا لا أريد شيئا يطيل شعري سريعا، أنا فقط أريد أن أعرف هل سيطول مجدداً أم سيبقى هكذا؟ أرجوكم أفيدوني، لقد أصبحت بحالة نفسية سيئة بسبب تفكيري الكثير، فكلما تذكرت شعري الطويل أجهشت بالبكاء، وكلما أتذكر أن صديقاتي ذوات الشعر القصير أصبحت شعورهن أطول مني؛ أبكي وأحزن كثيراً، عدا أنه في عائلتي جميع قريباتي من ذوات الشعر
الطويل، وأشعر بالندم كثيرا عند رؤيتهن.

بالنسبة للعلاج بالأدوية: فأنا لا أتمنى أي دواء يزيد في الوزن، لأن وزني 57 كجم تقريباً، وطولي 161سم، ولا أريد أن أسمن أبداً.

أرجوكم أريد حلاً، ومستعدة أن أصبر ولو لـ ثلاثة أشهر أخرى، أنا موقنة بأن للصبر نتائج جيدة دائما، ولكني أريد أن أرى نتيجة، وأتمنى أن تجيبوني بشأن تلك الأقاويل التي ذكرتها هل هي صحيحة أم لا؟

جزيتم خيرا، ووفقكـم الله لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الكريمة:

أنت لا تشكين من سقوط الشعر، أو القشرة، أو الحكة في فروة الرأس (حسب استشارتك)، ولكن كل ما في الأمر أن شعرك بعد القص لم يزد مثلما كان سابقا، كما أنك – والحمد لله – لا تعانين من أي مرض آخر من الأمراض التي تسبب البطء في نمو الشعر،
وبالتالي كل ما هو مطلوب منك هو العناية الغذائية، لأن الشعر يتغذى من الفم، وكل أعمال الرجيم، والحمية الغذائية القوية، لا تسمح للشعر أن يتغذى جيدا، وبالتالي يكون هناك بطء في عملية النمو.

بإمكانك استعمال الدهان الآتي، فله نتائج طيبة في نمو الشعر وتطويله،( Chronostim hair lotion ( Day &night)، ويستخدم دهان الصباح مرة واحدة في الصباح، وكذلك دهان المساء مرة واحدة في المساء، والاستمرار على ذالك لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، كما أن المطلوب أيضا التغذية الجيدة كما أسلفنا، وممارسة نوع من الرياضة الخفيفة، والتقليل من استعمال المواد التجميلية على الشعر، ومن تكرار استعمال السشوار، وأيضا عدم السهر أو الجلوس إلى الكومبيوتر لمدد طويلة، والترويح الحلال عن النفس، بهذا أتوقع - بعون الله تعالى - أن يعود شعرك في النمو كما كان سابقا.

بالنسبة للأقوال التي ذكرتها عن اليد المبروكة، والأيام، أو الأماكن المحددة التي يجب أن يتم فيها قص الشعر: فليس لها أساس طبي أو علمي أو شرعي، وهذه لعلها من الخرافات الكثيرة التي يتناقلها الناس دون سند - هذا في حدود علمي - والله أعلم، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى بالموقع إن أردت التفصيل حول هذا الأمر، وذلك على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

أتمنى لك من الله كمال الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً