الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب للتخلص من ما بقي من أثر للخوف والقلق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور محمد.. تحية طيبة،، وبعد:

أعاني من قلق وخوف، راجعت طبيبا نفسيا فصرف لي ريمنون أستخدمه منذ 9 أشهر، ثم صرف لي دوجماتيل حبتين 50 مج، تحسنت بصورة بسيطة، ثم رفع جرعة الدجماتيل إلى 150 مج، لي شهر على هذه الجرعة، والتحسن جيد.

دكتور محمد: أشعر بشيء بصدري، كشعور الخوف أو القلق أو كليهما، يزيد هذا الشعور بما يشبه النوبات، مرة بالشهر، نوبات متوسطة.

أسئلتي هي:

1/هل الريمنون والدوجماتيل علاجي المناسب؟
2/هل من مشكلة من استعمال هذه الوصفة لسنوات؟
وكم أقصى حد لجرعة ومدة استعمال الدوجماتيل؟
3/خائف جدا من تطور حالتي، فهل ممكن أن تتطور؟ أم لا؟
4/هل ينفعني السبرالكس؟ وكيف أستخدمه مع الريمنون والدجماتيل بالجرعات أعلاه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالريمارون من الأدوية الممتازة جدًّا لعلاج القلق، وكذلك الاكتئاب النفسي، ولكنه غير فاعل في علاج الوساوس، وفعاليته وسطية في علاج المخاوف.

الدوجماتيل يعتبر علاجًا داعمًا، علاجًا فاعلاً جدًّا، وممتازًا جدًّا، والذي أراه هو أن ما تخيره لك الطبيب من علاجات هو جيد، ولابد أن يكون تقدير الطبيب في ذاك الوقت أن هذه هي أفضل الأدوية.

مثلاً الريمارون بجانب أنه يعالج الحالات التي ذكرناها فهو أيضًا يحسن النوم ويفتح الشهية للطعام، وليس له تأثيرات جنسية سلبية، إذن هذه ميزة كبيرة جدًّا.

الدوجماتيل يتميز بأنه يعالج الأعراض النفسوجسدية، القلق والتوتر هذا كله يؤدي إلى انقباضات عضلية واضطرابات في القولون العصبي، والشعور بالضيقة في الصدر، هنا الدوجماتيل له فعالية ممتازة جدًّا.

الذي أراه هو أن تستمر على هذه العلاجات، ولا داعي أبدًا لإضافة السبرالكس، حيث إن الإكثار من الأدوية لا لزوم له ولا داعي له أبدًا، وليس هنالك ما يدعوك للخوف أبدًا، أؤكد لك مرة أخرى أن الدوجماتيل سليم، الريمارون سليم، فقط احذر من موضوع زيادة الوزن، هذان الدواءان مع بعضهما البعض ربما يؤديان إلى زيادة في الوزن، وذلك من خلال فتح الشهية للطعام، فحاول أن تنظم طعامك وأن تمارس الرياضة.

بالنسبة للدوجماتيل: قد تستغرب إذا قلت لك أن الجرعة القصوى هي ألف ومائتا مليجرام في اليوم، لكن لا تعطى هذه الجرعة إلا لعلاج الأمراض الذهانية مثل الفصام (مثلاً) أما الجرعة التي هي أقل من مائتي مليجرام فهي تستعمل لعلاج القلق والتوتر، وأعتقد أن مائتي مليجرام في مثل حالتك قد تكون هي الجرعة القصوى المطلوبة، وإن كنتُ أريدك أن تستمر فقط على مائة وخمسين مليجرام أو حتى على مائة مليجرام في اليوم بعد أن تتحسن حالتك؛ لأن الدوجماتيل كما ذكرت لك قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة في هرمون الحليب لدى الرجل؛ مما قد يسبب ضعفًا جنسيًا بسيطًا في بعض الأحيان، وقد يؤدي أيضًا إلى ما يُعرف بـ (التثدي) وهو ظهور تضخم الثديين لدى الرجل، بخلاف ذلك هو دواء رائع ورائع جدًّا، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

وأريد أن أنصحك نصيحة أخرى مهمة جدًّا، وهي: ممارسة الرياضة، الرياضة مهمة جدًّا، هذا الشعور الذي يأتيك بالضيقة في الصدر وعدم الارتياح بالرغم من التحسن الشديد، هذا دليل على وجود انقباضات عضلية، وهذه الانقباضات العضلية لا تفكك إلا من خلال ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء.

وبالمناسبة تمارين الاسترخاء –تمارين التنفس المتدرجة، تمارين قبض العضلات وإطلاقها وفكها– هي تمارين بسيطة جدًّا، وتوجد كتيبات ومواقع على الإنترنت توضح كيفية إجراء هذه التمارين، وموقعنا بهذه المناسبة ساهم باستشارة تحت رقم (2136015) لمن يريد أن يرجع إليها للتعلم والتدرب على كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً