الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأن حياتي لا فائدة منها وأنها كحياة البهائم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة عمري 18 سنة، ليست لدي الثقة بنفسي، ولست اجتماعية؛ لا أستطيع تكوين صداقات، وليس لدي الخبرة والأسلوب اللبق في الحديث مع الناس، يتقلب مزاجي بسرعة، وأشعر دائماً بالتردد والتسرع عند اتخاذ القرارات، والخجل الشديد وتصرفاتي تكون غير متزنة، وأشعر بأن شخصيتي في الخارج ليست هي عندما أكون في المنزل.

كما أشعر بعدم رغبتي في أداء الصلوات، وأنها همّ ثقيل علي، وأشعر بالإجهاد عند أدائها، ولا أعي ما أقوله فيها، كما أنني أمارس العادة السيئة، وحاولت بشتى الطرق التخلص منها ولا أستطيع السيطرة على نفسي.

باختصار: أشعر بأن حياتي ليس فيها أي فائدة ولا هدف، ولا تختلف عن حياة البهائم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيلاف .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

يبدو أنك تعانين من عدم الاستقرار النفسي؛ فالأمر يتطلب منك الاجتهاد في الإصلاح الداخلي، وإعادة ترتيب طرق إشباع الحاجات النفسية والبيولوجية، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية.

فنرشدك بالآتي:

1- تحسين وتقوية العلاقة مع الخالق؛ وذلك بإتباع أوامره واجتناب نواهيه، فالصلاة صلة بين العبد وربه وهي مفتاح للسعادة، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وعدم الاهتمام بها والتكاسل في أدائها مجلبٌ للتعاسة والشقاء.

2- عدم التعرض للمؤثرات التي تهيج الغريزة الجنسية، ومحاولة ملء الفراغ بما هو مفيد، وعدم الجلوس لوحدك لفترات طويلة.

3- العزيمة والإصرار على عدم الاستجابة للأفكار السلبية، ومحاولة تجاهلها وتذكر الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن ممارسة هذا السلوك.

4- التدريب على الإنصات الجيد للآخرين أثناء المحادثة، ومحاولة إلقاء الأسئلة والتعليق على محتوى المحادثة بينك وبين من تألفين.

ولمزيد الفائدة يراجع:
• أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 - 24284 - 24312 - 260343).
• كيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119).
• الحكم الشرعي للعادة السيئة: (469 - 261023 - 24312).

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا ammer

    اختي فاضلة انتي بزهوةشبابك تفائلي بلخير وكوني من اسعدالناس في حياتك واسال الله ان يبعت لك شابا جيدا يسعدك في حياتك

  • فلسطين المحتلة احمد

    أختي بالله بعرف واحد نفس حالتك بالزبط بحب احكيلك ابشري فلي بحبه الله يجعله لا يحب المخالطة الكثيره في الناس لانها لا تولد الا موت القلب وبالنسبه الصلاه ما عليك الا ان تجاهدي نفسك أسبوعين ثلاثة على الأكثر وبعدها تصبحين تحبين الصلاه وتصبحين تنتظري وقت الصلاه الصلاه وبالنسبه للشهوه كل ما تحسي من الشهوة أشي اذهبي وصلي ركعتين لوجه الله واطيلي اخر سجود وما عليك الا البكاء للرحمن ان استطعت وان لم تبكي لا ترفعي رأسك بل استمري بالسجود حتى تحسي ان صخرا يقع عن قلبك وصدرك ووقتها ان شاء الله تستطيعين الصبر .. اسجدي للرحمن وتذذلي له وما عليك

  • أمريكا زهرةالأمل

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً