الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب نزول الدم أثناء الجماع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة من شهر تقريباً، وأعاني من نزول قطرات من الدم القليلة جداً في بعض مرات الجماع، حتى تم تغيير وضعية الجماع بعد أيام قليلة من انتهاء الدورة الشهرية، تفاجأت بدماء كثيرة قاتمة اللون في منتصف الجماع، ولم أشعر بأي آلام زائدة عن الطبيعي، أريد نصيحتكم، وهل هذا يؤثر على الحمل أو تأخيره؟ وما الأدوية التي من الممكن أن تساعدني في التخلص من هذا النزيف، مع العلم أني لا أحب الذهاب للأطباء إلا للضرورة القصوى.

وفقكم الله لما فيه الصلاح والفلاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الأمر -أختنا الفاضلة- يعتمد على عدد أيام الدورة المعتادة لديك، والاستعجال في الجماع للعروسين الجدد قبل انتهاء كامل للدورة الشهرية، يؤدي لنزول بعض الدماء، لأن بطانة الرحم ما زالت رخوة، ولم تنقبض بعد كل الأوعية الدموية المنفتحة بعد سقوط البطانة، وأعتقد أن هذا سبب مهم جداً لنزول الدماء بعد الغسل من الدورة، بالإضافة إلى أن القلق والخوف، والرغبة في الحمل السريع بعد الزواج، يؤدي لبعض الخلل في الهرمونات المنظمة والمسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، وهذا الخلل الهرموني المؤقت يؤدي لاختلاف الدورة الشهرية، من حيث التقدم يوماً أو يومين، أو التأخر ليوم أو يومين، وهذا يحدث بشكل طبيعي، ولا يؤثر على الإباضة، أو على الحمل -إن شاء الله-.

ولا يوجد ما يدعو لعمل أية تحاليل أو فحوصات في هذه المرحلة، ويجب فقط تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل، والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة، لا يحدث فيهما حمل، والحمل كما قلنا يحدث فقط في وسط الدورة، ويختلف موعد الإباضة أو خروج البويضات باختلاف عدد أيام الدورة، فمثلاً الإباضة لصاحبة الدورة ذات 28 يوماً تكون في يوم 14 من بداية الدورة، وكلما زادت عدد أيام الدورة كلما تأخرت الإباضة يوماً تقريباً.

ولعلاج هذه المشكلة، أولاً: التأكد أنك طهرت من الدورة، والمنطقة أصبحت جافة تماماً.

وثانياً: يمكن لك أخذ أقراص بروفين 400 مج، ثلاث مرات يومياً في اليوم الأخير من الدورة، ولمدة يوم أو يومين، أو أخذ أقراص بونستان 500 مج بالطريقة نفسها، وهذه الأقراص سوف ترفع الدم، لأنها تقلل من تأثير هرمون بروستاجلاندن المرتفع في بطانة الرحم، والذي يؤدي لبعض التقلصات، وبعض النزيف الذي يحدث بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق زينب

    مرحبا اختي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً