الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احمرار في أماكن متعددة في الجلد مع الهرش وظهور خدوش قوية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة من احمرار في أماكن متغيرة بالجلد، مع الهرش في منطقة الاحمرار وكأنها نار، وظهور خرابيش (خدوش) قوية في جسمي، وصعوبة في النوم عند بداية النوم، أستيقظ وكأن روحي ستطلع مع انقطاع النفس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rasha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب ما تعانين منه -أختنا الكريمة- هو: نوع من أنواع الارتيكاريا أو الشرى، وهذا المرض الجلدي يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات واحمرار وحكة تظهر في أماكن متغيرة -كما ذكرت- وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوبا بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء ويشتكي المريض من ضيق في التنفس واضطرابات وألم في البطن، ويوجد نوعان رئيسان من الارتيكاريا التقليدية:

• النوع الحاد والذى يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أو تناول بعض المأكولات أو الأغذية المحفوظة (مثل السمك والبيض والمكسرات والكيوي و...) أو تناول بعض العلاجات ومن أهمها المضادات الحيوية والتطعيمات أو بسبب لدغ الحشرات وبالأخص النحل والدبابير.

• النوع المزمن يلازم المريض فترات طويلة، ولا يوجد سبب واضح لحدوثه، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقا.

في بعض الحالات تكون الارتيكاريا عرض أو جزء من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل: الذئبة الحمراء، أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية مثل: أمراض الغدة الدرقية.

يمكنك العلاج باستخدام مضادات الهستامين من الأجيال الحديثة مثل: Fexofenadine 180mg or Desloratine or Levocetrizine بواقع قرص واحد مرة واحدة يوميا صباحا، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مثل: ال Hydroxyzine 10 mg مرة واحدة مساء؛ إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو مرض للمريض باستخدام الأنواع الحديثة فقط، وأنصح أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأيضا للتأكد من التشخيص، وربما سبب حدوثه وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد وطلب بعض الفحوصات المعملية اللازمة، أو ما شابهه.

وفقكم الله وشفاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً