الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أتعامل مع الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة؟ حيث أنهم يقلقون بسرعة، ويفهمون الكلام على غير معناه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nouri14 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على سؤالك هذا.

يميل بعض الناس إلى شيء من الحساسية في شخصيتهم، حيث يتأثرون بالأحداث والكلام الذي يجري من حولهم، ونرى عادة هذا الشخص يفكر طويلاً فيما جرى، أو فيما قيل له أو أمامه، ويرتبك أمام الآخرين، وقد ينفعل من شدة الارتباك، ولعل بعضهم يعاني أيضاً من نوع من الارتباك أو الرهاب الاجتماعي، بسبب هذه الحساسية الزائدة عندهم، وهو من أكثر أنواع الرهاب، وإن كان العادة أن يحدث الارتباك أمام الغرباء، ومن النادر أن يحصل أمام أفراد الأسرة.

وما يعينك على التكيف مع مثل هؤلاء، أن لا تكون أنت شديد الحساسية لحساسيتهم، وإلا فسوف تضطرب وربما تزيد من اضطرابهم وحساسيتهم، وحاول أن لا تفكر كثيراً في أمرهم، فعندهم من همومهم الخاصة ما يكفيهم.

سؤال هام: هل حساسيتهم الزائدة مشكلتك أو مشكلتهم؟ إنها لا شك مشكلتهم، فيمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنك شبح الخوف والارتباك في كيفية تعاملك معهم، فكر بأنهم منشغلون عنك، وبأنك لست مركز اهتمامهم، مما يخفف من ارتباكك أمامهم، نعم حاول أن تبتعد عن إثارتهم وإثارة مخاوفهم، واترك لهم ما يحدث داخل نفسهم من كثرة التفكير والحساسية.

وفقك الله ويسّر لك التعامل مع كل الناس.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً