الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات مهبلية شهرية رغم استخدامي للعلاج، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ..

أنا متزوجة من 5 سنين، وعندي ولد عمره 4 أعوام، في بداية الزواج كانت تأتي لي التهابات مهبلية، وتختفي بأخذ الدواء اللازم، ولا تعود إلا بعد فترة طويلة من 7 شهور.

بدأت الالتهابات تأتي كل شهر تقريباً، وهي إفرازات مثل قطع الجبنة، وأحياناً يكون لها رائحة كريهة، وتسبب لي حكة، وكشفت وأخذت (جينوكونازول) لبوسا مهبليا، و(مونيكورت) كريما مضادا للفطريات، و(روزاكلين) غسولا، واختفت شهراً ثم عادت مرة أخرى، وأجريت تحليل أملاح، وكانت نسبة الأملاح بسيطة، وأخذت فوار (ابيماج) للأملاح، وذهبت للطبيب مرة أخرى، وكرر لي الدواء السابق مع (فنيجان) كبسولات 150 مجم، وطلب تحليل سكر، وكانت النتيجة سليمة -والحمد لله-.

ما زالت الالتهابات تأتي كل شهر، ولا أجد لها حلاً، مع العلم أني مهتمة بالنظافة الشخصية، وملابسي من القطن، ولم أستخدم الغسول بشكل مفرط، ولم آخذ أي وسيلة لمنع الحمل منذ زواجي لسفر زوجي، ولكنه عاد من سنة تقريباً، ولم يحدث حمل خلال هذه السنة، فهل للالتهابات تأثير قوي على حدوث الحمل؟ علماً بأن الالتهابات جاءت هذا الشهر في يوم 17 من بداية الدورة، فهل وجودها في هذا التوقيت بالتحديد يمنع الحمل؟

أرجو الرد سريعاً لإيجاد حل، لأنها تسبب لي إحراجاً شديداً مع زوجي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ heba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الالتهاب المهبلي الفطري نوع من أنواع التهابات المهبل، بسبب انعدام التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الفرج، بسبب النظافة الزائدة، واستخدام الدش المهبلي والمطهرات، والاستحمام جلوساً في ماء البانيو، وفي حمامات السباحة المشتركة، مما يؤثر على حمضية بيئة الفرج، وهذا يساعد على تكرار نمو الفطريات، كل ذلك يؤدي إلى ذلك الخلل، مما يساعد على نمو مفرط للخميرة (المُبيَضّة البيضاء Candida albicans) ويسمى الالتهاب الفطري candidiasis، وهي حالة شائعة تصيب الكثير من السيدات، ومن أعراضه: حكة أو تهيج في المهبل، احمرار وتورم في الفرج، والإفرازات مهبلية بيضاء خالية من الرائحة، مع مظهر شبيه بالجبن المفروم.

والمتابعة الجيدة، وفحص السكر، وعدم استخدام حبوب منع الحمل، تستبعد هذه الأشياء كمسبب مزمن لحدوثها، ولعلاج هذه الالتهابات المزمنة يجب أخذ كبسولات Gyni-pevaryl 150 mg أسبوعياً لمدة 6 أسابيع، ووضع اللبوس المهبلي مرتين أسبوعياً لمدة 6 أسابيع أيضاً، حتى يتم القضاء على الفطر تماماً، وطالما أن المهبل من الأعضاء ذاتية التنظيف، أي ينظف نفسه بنفسه من خلال البكتيريا النافعة، ‏فلا تغسلي منطقة المهبل، فهو لا يحتاج إلى تنظيف غير الاستحمام العادي، مع تجنب الفوط الصحية المعطرة، وارتداء الملابس الداخلية القطنية فقط عند الخروج، وعدم ارتدائها عند النوم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً