الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد البواسير أصبحت أعاني من حرقة في البول وتأخر في قضائه... فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أبين الحالة بشكل مختصر:

- أعاني من إمساك وبواسير لفترة تزيد عن 5 سنوات، تكون خلال هذه الفترة حالات نزف ليست طويلة خلال السنة.

- أصبحت أعاني من ضعف الضغط أثناء التبرز وصعوبته.

- بحكم طبيعة عملي المكتبية أتأخر بشكل كبير كي أقضي حاجة التبول، وأصبحت عادة أن أتأخر لدرجة غير طبيعية، مدرك ذلك أنه ليس بالأمر الحسن.

- حرقة في إحليل العضو الذكري، وحرقة عند مخرج القضيب، وعدم الاستفراغ من البول بشكل كامل.

- سرعة القذف في هذه الفترة (أكثر من ستة أشهر)، تأخر في الانتصاب الكلي، وعدم الشهوة بالشكل المطلوب أثناء العلاقة، لدرجة أصبحت متخوفا من البرود الجنسي.

- عملت تحاليل بول، وأشعة للكشف عن البروستاتا، ولم تتبين أي مشاكل في التحليلين.

هل هذه الأمور هي من مضاعفات البواسير، أو من أسباب أخرى؟ وما هو الإجراء اللازم كعلاج؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ALI حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت البواسير تؤدي إلى تكرار النزف الشرجي، فيستحسن استئصالها جراحيا, والبواسير بما تسببه من آلام قد تؤدي إلى تشنج عضلة الشرج، وإمساك مزمن، مما قد يسبب صعوبة التبرز.

لا بد من التبول بصفة دورية؛ لأن تعود حبس البول يؤدي إلى زيادة حجم المثانة البولية، مما يفقدها قدرتها على الانقباض مع الوقت.

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا, واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج)، والأماكن المحيطة بها؛ بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف؛ فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية؛ وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا، ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، وسرعة القذف قد تؤدي إلى اكتئاب وقلق تجاه الأداء الجنسي، مما قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب، والرغبة الجنسية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا محمد علي

    كلام
    جميل وانا اعاني من البواسير

  • مجهول علي سعيد

    بسم الله. الرحمن الرحيم
    كتب الله اجر من افاد الناس بعلمه
    وشكرا للجميع
    علي سعيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً