الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في ظهري، وارتفاع هرمون الحليب، ووجود إفرازات.

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة عمري 21 سنة، متزوجة منذ ستة أشهر، وزوجي مسافر منذ ثلاثة أشهر.

أشعر بألم حاد في ظهري والجانبين، شبيه بألم الدورة الشهرية، مع نزول إفرازات شفافة وأحياناً بيضاء اللون، مع شعور بألم في أسفل البطن، ونزول سائل أبيض من الثدي عند الضغط عليه.

راجعت الطبيبة، فوصفت لي (candicure1)علبتين، فخف الألم بعد أخذ العلاج، ثم عملت تحليلاً، وكانت (Progestron :28.2 ng/mlProlactin :14.9 ng/ml)، وأخبرتني أن هرمون الحليب مرتفع قليلاً، فأعطتني علاج (dostinex) لمدة شهرين، وبدأت في أخذ العلاج منذ يومين، لكن ازداد الألم، ونزلت قطرة دم وبعدها إفرازات بنية اللون لمدة يوم، ولم يحن بعد موعد الدورة الشهرية، حيث بقى عليها عشرة أيام، لكن الألم مستمر، وهو أشد من ألم الدورة.

سؤالي: ما هو سبب الألم؟ وهل يكفي هذا التحليل؟ وهل هذه الحالة لها علاقة بتأخر الحمل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bosbos حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة، فإن الوقت الذي صادف فيه نزول قطرات الدم والإفرازات البنية، هو وقت الإباضة من الدورة، ففي مثل هذا الوقت، وعند انبثاق جراب البويضة، يحدث هبوط بسيط لكنه مفاجئ في هرمون يسمى: (الأستروجين)، مما يسبب خللا بسيطا في بطانة الرحم، ونزول بضعة قطرات من الدم.

أما بالنسبة للألم الذي يحدث في الظهر والبطن: فإن صادف حدوثه في هذا الشهر فقط، فقد يكون ناجماً عن تطور أكثر من بويضة؛ وبالتالي ارتفاع مستوى الهرمونات في الدم أكثر من المعتاد، وهو ما سبب زيادة كبيرة في نزول الإفرازات الشفافة والبيضاء.

لكن إن كان هذا الألم يوجد بشكل مستمر، ومنذ أشهر عدة، فهنا يجب البحث عن السبب، فقد يكون من الجهاز التناسلي، أو من الجهاز البولي، أو من الجهاز الهضمي.

وأرى بضرورة أن يتم عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس، أو أكياس أو ألياف، وبنفس الوقت يجب عمل تحاليل هرمونية، كنوع من الاحتياط، أهمها: (LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON--TSH-FREE T3-T4-).

أما بالنسبة للحمل: فإن مرور ستة أشهر على الزواج، لا يعتبر فترة كافية للقول بتأخر الحمل، خاصة وأنك تقولين: بأن زوجك غير موجود معك منذ ثلاثة أشهر؛ أي يجب اعتبار أنه لم يمض على زواجك إلا ثلاثة أشهر فقط.

إن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز (20 % ) في كل شهر، وهذا في أحسن الظروف، وعند وجود الزوجين معا، لكن هذه النسبة تزداد شهراً بعد شهر، وتصبح تقريبا (85%) بعد مرور سنة كاملة على الزواج، بشرط وجود الزوجين معا، وهذه النسبة تعتبر عالية كما ترين، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بالاستقصاءات، والعلاجات المجهدة والمكلفة.

لذلك إن كنت راغبة في الحمل بشدة -وهذا ما أتوقعه- فإن أول خطوة عليك القيام بها، هي: الوجود مع زوجك بشكل مستمر، وأن يتم تنظيم الجماع في الفترة المخصبة من الدورة، وهي بين يومي (11-17) من الدورة، ويجب أن يحدث الجماع خلال هذه الفترة بتواتر، كل (36 إلى 48) ساعة؛ لإعطاء أكبر فرصة لإلقاح البويضة -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -العلي القدير- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً