الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع ابني المراهق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاحظت مؤخرا أن ولدي الذي يبلغ الثانية عشرة من العمر يتردد كثيرا على المرحاض, ولا أجرؤ على تقديم الملاحظة له, وأريد أن أعرف كيف أتصرف معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على هذا السؤال، ويبدو أنك شديد التكتم، فحتى لم تذكر لنا اسمك الأول, ويبدو أن ولدك أيضا شديد التكتم، وهذا شيء طبيعي في مثل هذا العمر.

أتذكُرْ كيف كنت عندما كنت في عمر ولدك الآن؟! ومهما كان يحصل في الحمام، فليس هناك ما يمكنك فعله في هذا الأمر، فولدك يمرّ بمرحلة المراهقة، وهو سيفعل ما يفعله الصبيان في هذا العمر، وحديثك معه لن يغيّر شيئا، إلا أنه قد يصبح أكثر تكتما!

ما يمكنك فعله أمران، الأول أن تصرف النظر عن هذا الأمر، وبحيث لا يشعر ولدك بأنه تحت الرقابة والتدقيق.

والأمر الثاني، وهو الأهم، أن تقترب أكثر من ولدك، وتصاحبه، وتقضي معه الوقت، فمن خلال هذا الاقتراب يمكنك أن تحدثه عن نفسك وعن الحياة وعن القيم وكيف يعيش الشاب، وكل ما يريد أن تنقله له من خبرتك وحكمتك في الحياة... والأهم من الحديث معه هو الاستماع إليه!

دعه يطمئن لك، وبأنك لن تعطيه محاضرات وتعليمات وتوجيهات ونصائح وأوامر، وإنما أنت متواجد معه وبقربه لتستمع إليه إن أراد الحديث والنصح، وربما يفيد أن تقرأ كتابا عن المراقة والمراهقين.

وفقك الله، وحفظ ولدك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس ام خائفة على مستقبل اولادها من الامة العربية

    ياربي احمي ابناءنا من كل سوءوارجوا ان يقع التعامل مع هذا الجيل بجدية وصدق حتى لا يفوت الاوان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً