الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أهم الأدوية للتخلص من الإمساك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أصبت بإمساك نتيجة لقلة الأكل وقلة شرب السوائل, أثر ذلك على عملية الإخراج عندي, وتسبب في ألم بسيط عند الإخراج, وظهور قطعة لحم صغيرة تتدلى عند الإخراج.

ذهبت إلى الطبيب, وأعطاني مرهم (ديادل) ولبوسا, وملينا, وأشعر بتحسن, ولكن كيف أستطيع أن أقضي على الإمساك؟ وهل هذه الحالة يمكن أن تعود ثانية؟ لأني مسافر للخارج, وأحتاج للعلاج نهائيا, مثلا كجراحة بواسير؟ أم أن العلاج يكفي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ youssef ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإمساك كعرض مرضي له أسباب كثيرة, ويتصدر هذه الأسباب ما ندعوه وبشكل شائع (القولون العصبي) وهناك أسباب دوائية, وأقصد بذلك الإمساك كتأثير جانبي لبعض الدوية كالأدوية العصبية, والمسكنات والمهدئات ومضادات الاكتئاب, وبعض خافضات التوتر الشرياني كحاصرات الكلس والمدرات، وأسباب أخرى لها علاقة بأمراض القولون والأمعاء كالرتوج والبوليبات, أو بعض الأمراض الغدية كالدرق, أو السكري, وليس هناك رابط بين ما تعانيه أخي الفاضل وبينها.

أما الإمساك الوظيفي (القولون العصبي): فهو يحدث عادة إما لقلة الأغذية الغنية بالألياف كالخضراوات والفواكه, وكثرة تناول الأغذية المحفوظة والخبز الخالي من الألياف, ومستحضرات سكرية وشوكولا, أو ولقلة السوائل المتناولة, كما أن نقص الفاعلية الفيزيائية الجسدية والرياضة قد تكون عاملا مساعدا لبطء الحركات الدوائية للأمعاء, وتكريس لإمساك أصبح كعنوان مرضي للأشخاص الذين تتحكم أعمالهم ومشاغلهم العديدة، بنظامهم الغذائي وتوازنه وقلة الفاعلية الرياضية لديهم.

وتبقى الإصابة بالبواسير أو الشقوق الشرجية والاختلاطات الواردة جدا في سير الإصابة المزمنة بالإمساك, وأنصح عموما بالتدابير التالية لحالتك أخي الفاضل لمعالجة الإمساك, ولمنع نكس البواسير لديك ننصح بالتالي:

- اتباع نظام غذائي متوازن يرتكز على تعدد الوجبات, وعدم إلغاء وجبة الفطور, والإكثار من السلطات والخضراوات والفواكه وشرب الماء وخاصة صباحا, وبكمية جيدة, واعتماد الخبز المثالي أو الأسمر الغني بالألياف, وممارسة رياضة يومية وحتى منزلية, والابتعاد عن الوجبات السريعة والمشروبات السكرية, أو الأغذية المحفوظة.

- البدء في العلاج لمساعدة القولون ريثما يسير اتباع نصائح البند الأول باستخدام دواء الـ (duphalac) وهو شراب ملعقتان إلى ثلاث يوميا لفترة أسبوعين.

- الابتعاد عن الملينات القسرية أو النباتية كالسلاماكي أو العشرق؛ لأنها ستؤدي لاحقا إلى كسل قولوني عصبي لا عكس.

- إجراء فحص طبي للبواسير التي تعاني منها؛ لتحديد درجتها؛ لأنه في حال كانت من الدرجة الخفيفة أو غيرها؛ فالأدوية كالـ (EXTRA PROCT ,,, PROCTOGLYVENOL) مع معالجة الإمساك سيتحقق الشفاء -بإذن الله- وليس في حالتك ما يدعو للجراحة طالما تحقق التحسن سريعا على العلاج الذي تناولته.

مع تمنياتي بالشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً