الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام تحت منطقة الإبط، هل هي هرمونات زائدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ 15سنة، لدي ثلاثة أطفال، ومشكلتي أنني أشعر بأعراض بين فترة وأخرى، تصاحبها آلام تحت منطقة الإبط، وأيضا تصاحبني آلام بالصدر في الجانب الأيسر، وآلام مصاحبة فوق الكتف.

لذلك أخاف أن يكون مرض السرطان -أبعدنا الله عنه- وأنا لدي هاجس نفسي كبير من هذا المرض، ودائما أفكر به والشيطان يوسوس لي أكثر.

آخر مرة عملت فحص الثدي، قبل 4 سنوات، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد- لكنني أبقى خائفة، وأفكر به مهما عملت واطمأننت، هل هذه الآلام تكون هرمونات زائدة؟

قبل فترة راجعت المستشفى، وأخبرني الطبيب أن هذه أعراض طبيعية تأتي قبل الدورة الشهرية، ولكنني أيضا بعد الدورة بأيام تأتيني هذه الأعراض! بمعنى أنها كل شهر تأتي هذه الأعراض قبل وبعد الدورة بأيام، هل هي أعراض طبيعية كما قال لي الطبيب؟ وكم مرة بالسنة أعمل فحص الثدي بالمستشفى للتأكد من سلامته من الأورام؟

علما أني بعد ولادتي تعرضت أثناء النفاس لفطريات وتسلخات، وحساسية بين الفخذين، صاحبها احمرار ثم تفرز منها مادة خضراء، فما العلاج المناسب لهذه المشكلة؟

وفقكم الله وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم كريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك –يا عزيزتي- فسرطان الثدي قد كثر تشخيصه في الآونة الأخيرة، وهذا يعود إلى التوعية الصحية الجيدة بهذا المرض، وإلى تحسن وسائل التشخيص، و-الحمد لله-.

في البدء أقول لك: إن سرطان الثدي نادرا ما يظهر مع الألم، ولو كان الألم عرضا شائعا للسرطان، لما تأخر التشخيص في غالبية الحالات، وهذه هي مشكلة السرطان، فهو يتطور خفية، وبدون أعراض واضحة.

لذلك فإن الفحص الدوري يعتبر هاما جدا، ويجب أن يتم حتى لو لم يكن هنالك أي شكوى عند المرأة، فهو يبقى الطريقة الأساسية والهامة في تشخيص المرض.

إذا –يا عزيزتي -إن وجود الألم عندك لا يدل على الإصابة بالسرطان، والتوصيات الحديثة تنصح بضرورة عمل تصوير للثدي كل سنة مرة بعد بلوغ عمر الأربعين، بغض النظر عن وجود أو عدم وجود أعراض.

نعم، إن الهرمونات قد تسبب أعراضا كالتي تحدث عندك في الثدي، وقد تستمر هذه الأعراض حتى بعد انتهاء الحيض، وقد ينتج عن تأثير الهرمونات حدوث تليفات كيسية أو تليفات غدية في الثدي، وهذه التليفات تبقى موجودة, وتعطي أعراضا قبل وبعد الدورة, رغم أنها تليفات وتكيسات سليمة 100% -بإذن الله تعالى-.

أنصحك بعمل تصوير تلفزيوني وتصوير ظليل للثدي الآن، خاصة أنه قد مضى 4 سنوات على آخر تصوير، فإن تبين بأن كل شيء طبيعي، فيجب عمل تحليل لهرمون الحليب, فإن كان كل شيء طبيعيا، فاطمئني، لأن الحالة ستكون من تأثير هرمونات الدورة على الثدي، وقد تزول أو تخف في أي وقت، ولا داعي لعمل أي شيء، فقط استمري بعمل صورة للثدي كل سنة مرة، فهذا يكفي -إن شاء الله-.

إن علاج التليفات الكيسية أو الغدية- إن وجدت -سيكون حسب حجمها، فإن كانت صغيرة، فيجب تركها مع مراقبتها كل6 أشهر.

بالنسبة للإفرازات الخضراء، فإن كنت تقصدين بأنها إفرازات مهبلية، فيفضل عمل زراعة لها لمعرفة نوع الميكروب المسبب، وإن لم تتمكني من فعل ذلك الآن، فيمكنك تناول حبوب تسمى (كلينداميسين) CLINDAMYCIN عيار 300 ملغ حبتين يوميا حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع، مع دهن نوعين من الكريم على منطقة الفرج نوع يسمى كيناكومب KENACOM دهن مرتين في اليوم لمدة أسبوع، ونوع يسمى بيتنوفيت BETNOVATE دهن مرتين أيضا في اليوم مدة أسبوع، أي أن المجموع سيكون أربع مرات، لكن بالتناوب بين النوعين.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سمية

    بارك الله فيكي يا دكتور وانا ايضا مثلها لكن اطمان قلبي بحديثكي شكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً