الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد علي خطيبي ويطلبُ مني رؤية جسدي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة تم عقد قراني ولم يحدث الدخول، لأنني أنتظر الالتحاق به لبلده، ثم الزفاف، وبحكم البعد عنه يتكلم عن ليلة الدخلة بالتفاصيل، ويطلب أن يرى صدري على الكاميرا، ورضخت لطلبه، ونتج عن هذا أنني مارست العادة السرية ثلاث مرات بعد العقد، كذلك حدثت بيننا أشياء ليست بكبيرة عندما كان ببلدي بعد العقد.

سؤالي: هل ما يحدث بيني وبين زوجي جائز؟ وهل أنا صائبة بتلبية رغباته قبل الزفاف؟ وهل العادة السرية التي مارستها سوف تعيق استمتاعي مع زوجي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ meryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يُعينك ويعين زوجك على إكمال هذا المشوار، وشجعي زوجك على أن تكوني معه، فإن الإنسان بعد العقد ينبغي أن يجمع إليه زوجته، ويدخل عليها لتكتمل حلقات السعادة، وما يحصل بينكما أمر لا نستطيع أن نحرمه، لأنك زوجة له، ولكن ليس فيه مصلحة، بل سيجلب لك وله المتاعب، لذلك شجعي زوجك على أن تكونا مع بعضكما، وهذا ما يسمى بالجنس التخيلي، وإذا كان بين امرأةٍ عاقد عليها زوجها، وهي زوجة له، فإن الأمر لا نحبذه، لأنه يُثير الغرائز والشهوات ويدفع إلى ممارسات قد تكون خاطئة أحيانًا، تجلب للإنسان ندامة وضيقاً وغير ذلك، كما أننا لا نريد لهذه الشهوة والعواطف أن تُستخدم بهذه الطريقة، بل نريد أن تكون في الحلال وفي رضا الله -تبارك وتعالى-.

فاحمدوا الله الذي هيأ لكم فرصة العقد والزواج، وشجعي زوجك على أن يكون معك وتكوني معه، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.

ولا نظن أن هذه الممارسات المحدودة تؤثر، لكن مع الاستمرار والوصول إلى الإدمان فإنها خصم على السعادة بعد ذلك، وما من إنسان يتوسع في البرنامج العاطفي قبل الدخول وقبل الزواج إلا وكان ذلك له أثر، خاصة الأمور التي تحدث من أجلها مخالفات شرعية أو يترتب عليها أمور لا تُحمد عقباها.

ولذلك أكرر: شجعي زوجك على إكمال المراسيم، واحرصي على أن تكوني معه من أجل أن تكتمل عندكم حلقات السعادة، فإن الإنسان ما تزوج إلا أن تكون زوجته معه.

أما رؤية الصور وأجزاء من الجسد عن طريق النت، فإذا كان الأمر واقفاً عليه فلا إشكال، لكن هذا عالم غريب، قد تتسرب هذه الصور، وقد تصل إلى آخرين، وقد ينجح إنسان في الوصول إلى الرقم السري، ولذلك لا نفضل مثل هذه الأشياء التي تثبت فيها هذه الأجزاء من الجسد ويمكن أن تتناقل، ويمكن أن تخرج من اليد والسيطرة، ولذلك هذا الجانب أرجو أن تكونوا فيه في غاية الحذر.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً