الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من دواء يساند الزولفت لعلاج الرهاب من الخروج ولا يؤثر على الرضاعة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إلى دكتوري الفاضل: محمد عبد العليم، أشكرك جزيل للشكر على جهودك معنا.

أنا أخذت سيرترالين بحسب نصيحتك، -والحمد لله- تحسنت قليلا، فأنا أعاني من الخوف من الخروج من المنزل، وأشعر بضيق عند قيادة السيارة، حاليا وصلت الجرعة إلى 50 جرام لشهر ويومين، وعمر ابني 6 أشهر.

سؤالي: هل من دواء يساند الزولفت ولا يؤثر على الرضاعة؟ لكي أتخلص من مشكلتي تماما، ومن الأفكار الدائمة التي تعيق حياتي.

أشكرك جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وأنا سعيد أن أعرف أن هنالك تقدماً في تحسن حالتك، ولا تنزعجي، حتى إن كان هذا التحسن قليلاً، إلا أنه يمثل قاعدة جوهرية يأتي من خلالها المزيد من التحسن، فالخير كثيرًا ما تكون بداياته بسيطة كالغيث، ثم بعد ذلك تتسع وتتسع.

استمري على الـ (سيرترالين Sertraline)، لأن أثره التجمعي هو الذي يؤدي إلى فعاليته، أعرفُ من تحسنت أحوالهم بعد ستة أشهر من تناول العلاج، ومن تحسنت أحوالهم بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر، أنت الآن تسيرين على الخط الصحيح، ولا مانع أن يُدعم السيرترالين بعقار (توفرانيل Tofranil)، والذي يعرف باسم (إميبرامين Imipramine)، فهو لا يؤثر على الرضاعة أو على الصغير.

جرعة الـ (إميبرامين) هي 25 مليجرام، تناوليها يوميًا في الصباح، وإن شئت أن تتناوليها مع السيرترالين - أي الـ (زولفت Zoloft) - في ذات الوقت فلا بأس في ذلك أبدًا، إذا حدث لك جفاف بسيط في الحلق، أو ثقل في العينين في الأيام الأولى لتناول التوفرانيل، فلا تنزعجي لذلك، التوفرانيل تناوليه لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم توقفي عن تناوله.

كوني أكثر إيجابية في تفكيرك -أيتها الفاضلة الكريمة-، ولا تحكمي على نفسك بمشاعرك وأفكارك، إنما احكمي على نفسك من خلال أدائك وأفعالك، -فإن شاء الله تعالى- أنت أم رؤوم وزوجة صالحة، وتسعين دائمًا لأن تنفعي نفسك وغيرك، تحركي من خلال هذه المفاهيم، -وإن شاء الله تعالى- ستجدين أن المشاعر والأفكار قد تبدلت لتُصبح أكثر إيجابية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً