الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسيان وعدم التركيز...هل سببه الفجوة في المخ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة أعاني منها منذ زمن ألا وهي النسيان وعدم التركيز دائما، زرت طبيبا نفسيا، وقال لي بأن هناك فجوة بين بالمخ -على ما أعتقد- ربما نسيت ماذا قال لي بالتحديد، فبمجرد قراءة كتابٍ أنسى ماذا قرأت عند الانتهاء، سؤالي هو: هل يوجد علاجٌ لي ولو بالجرعات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالنسيان له أسباب نفسية، وكذلك له أسباب عضوية، فالأسباب العضوية تعني أن هناك مرضاً معيناً إما في المخ أو في الغدد مثلاً، خاصة الغدة الدرقية، إذا كانت ضعيفة قد تؤدي إلى ضعف في التركيز أو قد تكون هنالك إصابات سابقة أصابت الدماغ بطريقةٍ أثرت على مراكز التذكر والذاكرة عند الإنسان.

ما ذكره لك الطبيب أنه توجد فجوة بين المخ، هذا الكلام يحتاج لتوضيح، والذي أوصيك به هو أن ترجع إلى الطبيب وتستفسر منه استفسارًا كاملاً، هذا من حقك -أيها الفاضل الكريم- وتسأله عن هذه الفجوة، وما هي أسبابها؟ وما هي مآلاتها؟ وكيفية التعامل معها؟

في مثل عمرك غالبًا يكون النسيان هذا ناتجاً من قلق نفسي بسيط أو من إجهاد جسدي ونفسي، وإذا اتضح أن الأمر كذلك فأنا أوصيك بالآتي:

أولاً: يجب أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وأفضل أنواع الراحة تأتي من النوم الليلي المبكر.

ثانيًا: يجب أن تمارس الرياضة -أي نوع من الرياضة- خاصة رياضة المشي سوف تجدها مفيدة جدًّا.

ثالثًا: حاول أن تطبق تمارين تسمى تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) سوف تجد أنها مفيدة جدًّا، فاحرص على تطبيق تفاصيلها.

رابعًا: شيء ضروري جدًّا يجب أن تعطيه أهمية، وهو: القراءة، القراءة المتأنية تفيد صاحبها وتقوي ذاكرته، وقراءة القرآن الكريم على وجه الخصوص إذا حرص عليها الإنسان وكانت بتفكر وتدبر وتمعن، وأبعد نفسه عن حديث النفس، هنا إن شاء الله تعالى تتحسن الذاكرة بصورةٍ ممتازة جدًّا.

وإذا كان هناك قلق حقيقي يتناول الإنسان له أياً من الأدوية التي تزيل القلق وتحسن المزاج، هذه أيضًا لها عائد إيجابي جدًّا.

فارجع إلى طبيبك أيها الفاضل الكريم، ولا مانع أبدًا من أن تتواصل معي مرة ثانية، وتخطرني بما ذكره لك طبيبك، وأنا -إن شاء الله تعالى- أساهم بما أستطيع، وأسأل الله تعالى أن يعود عليك بالنفع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً