الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع النوم من كثرة التفكير السلبي، فهل هذا وسواس قهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر كل من قام على هذا الموقع، والله يجزيكم على أفعالكم التي فيها منفعة للناس، ويجعلها في ميزان حسناتكم.

أتتني هذه المشكلة في الصف الأول المتوسط، وأزعجتني كثيرا، وهي: الوسوسة؛ بحيث أثرت علي في دراستي، واستمرت معي إلى الثاني ثانوي، ثم اختفت هذه الوسوسة، واعتقدت أنها زالت.

والآن عادت إلي، كانت تأتيني فقط في الدراسة ووقت الاختبارات، أما الآن فهي تلازمني دوما، ولا أستطيع النوم من كثرة التفكير السلبي والوسوسة، ودائما ما يصاحب هذا التفكير غثيان، وأنا الآن مقبل على سفر بعد ثلاث شهور لكي أنهي دراستي، أنا أفكر منذ الآن، وقلق كثيرا، ولا أنام، فما هو الحل؟ وهل هذا ما يسمونه بالوسواس القهري؟

أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أنك تعاني في الأصل من نوع من (القلق الشامل ذو الطابع الوسواسي) بمعنى أن القلق هو المسيطر، ومن ثم تأتيك هذه الوساوس في شكل موجات من وقت لآخر، وحين تعزم على عمل ما يشكل هذا بعض الضغوط النفسية عليك، مما يؤدي إلى مزيد مما يسمى بـ (القلق التوقعي) الآن أنت مشغول بموضوع الدراسة، ولا شك أن هذا كان له أثره وتبعاته النفسية السلبية عليك.

انظر للأمور بصورة إيجابية أكثر، ولا تلتفت لهذا الفكر السلبي، كن إنسانًا مؤكدًا لذاتك، يعني مُصرًّا على أن تكون قويًّا وصامدًا وغير متردد في قراراتك.

إن ذهبت وقابلت الطبيب هذا سيكون له عائد إيجابي جدًّا؛ لأن الأدوية المضادة للقلق الاكتئابي سوف تكون مريحة جدًّا، ولا أقصد أنك مكتئب، لكن قطعًا اضطراب النوم وعدم الشعور بالإيجابية الذي نتج من (القلق الوسواسي) أثر عليك.

الطبيب النفسي سوف يصف لك أحد الأدوية التي تزيل القلق وتحسن النوم لديك بصورة واضحة، وهنالك أدوية كثيرة جدًّا، وسوف أترك الخيار للطبيب الذي سوف يقوم بفحصك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً