الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أعراض داء السكري؟ وما النصائح العلاجية؟

السؤال

السلام عليكم.

عندي شك أني مصاب بالسكري, لا أتناول أدوية, وليس لدي أعراض, ووالدي ووالدتي ليس بهما سكري, لكن بعض أقربائي من كبار السن يعانون من مرض السكري, وأنا أعمل فحوصات للتأكدـ أسوأ النتائج تكون بعد ساعة وساعتين من الأكل بكمية كبيرة حتى الشبع, ولكن بعد 8 ساعات غالبا تكون طبيعية جدا, ولكن عندما أتحكم بطعامي (قليل من الخبز + الامتناع عن الرز + القليل من الطعام الدسم والدهون) تكون النتائج غالبا طبيعية، مثال على النتائج السيئة: ليلة أمس تناولت عشاء دسما فكانت النتائج:

1- بعد ساعة 217.
2- بعد ساعتين 164.
3- بعد 8 ساعات (عند الاستيقاض فجرا): 89.

فما هي حالتي؟ وهل أحتاج لأدوية؟ وهل التحكم في كمية ونوع الأكل مع المشي السريع يوميا تقريبا لمدة 20 دقيقة يكفي للحفاظ على صحتي لتلافي حصول السكري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

داء السكري من أكثر الأمراض شيوعا في العالم العربي، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو الذين لديهم بدانة هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من غيرهم, وهؤلاء من الأفضل لهم مراقبة سكر الدم كل فترة ستة أشهر تقريبا؛ للتأكد من عدم الإصابة.

والخلل الرئيس في الداء السكري هو إما بنقص الأنسولين, وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر في الدم, أو بعدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.

أنواع الداء السكري:

- الداء السكري نمط 1: ويسمى أيضا السكري الشبابي, ويحدث عادة قبل سن الأربعين, وفي هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم, وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة من زيادة سكر الدم قد تسبب ما يسمى بالاحمضاض الكيتوني, حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية وبصورة مفاجئة, وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.

- الداء السكري نمط 2: وهذا النوع عادة يصيب كبار السن, ويظهر خاصة عند البدينين, وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين, أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس, وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى, والعلاج بالأدوية الفموية بداية, ومن ثم الانتقال للعلاج بالأنسولين.

أهم أعراض الداء السكري: زيادة العطش, وتكرر التبول, ونقص الوزن غير المبرر, وتشوش الرؤية, وزيادة الشعور بالجوع, وكما ذكرنا في حالة الداء السكري النمط الأول حدوث حالات الاحمضاض الكيتوني, والتي تؤدي للتعب العام, وتسارع التنفس, وتغير رائحة الفم والنفس, وهي عادة حالة إسعافية, وتحتاج للعلاج في المشفى.

تشخيص الداء السكري: يكون التشخيص بتحليل سكر الدم, إما بعد صيام 6 ساعات؛ فإن كان عيار السكر أكثر من 120 ملغ / 100 ملليتر فهذا التشخيص يثبت الإصابة بالسكري, أو بعد وجبة الطعام بساعتين؛ فإن كان عيار السكر أكثر من 180 - 200 ملغ / ملليتر فهذا أيضا يثبت التشخيص.

أهم النصائح في الداء السكري: محاولة ضبط الحمية بالاعتماد أكثر على الخضار المطبوخة, والتخفيف من السكريات والدهون والدسم, وتناول كمية معتدلة من البروتينات, وممارسة الرياضة اليومية إن أمكن, والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب؛ لأن ضبط أرقام السكر في الدم بصورة جيدة يؤدي لتأخير مضاعفات الداء السكري, أو عدم حدوثها بإذن الله.

وبالنسبة لحالتك؛ فإن عيار السكر بعد ساعتين من الطعام كان 164, وعند الصيام 89, وهذا لا يثبت الإصابة والحمد لله, ولكن لا مانع من أخذ الاحتياطات من ناحية الحمية, وممارسة الرياضة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً