الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الأعصاب وأتوتر قبل الامتحان فأرسب.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته:

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، أعاني من توتر دائم بسب الدراسة، بسبب هذا التوتر لم أجتز امتحان الباكالوريا لسنتين متواليتين، كلما اقترب موعده أرتبك بشكل سيء، وفي آخر الامتحان أرسب.

مع العلم أنني أعاني من مرض الأعصاب وانخفاض الضغط الدموي الحاد، ولم أعد أتناول كل أدويتي بأمر من الدكتور المعالج لي، والآن أنا مقبلة على اجتياز الامتحان الحر للباكالوريا، ولقد ازداد توتري مجددًا، وبت أخشى أن يتكرر معي نفس الشيء المعتاد، بات هذا المشكل العائق الوحيد بحياتي، لدرجة أنني أحس في بعض الأحيان أنني سأجن بكل تأكيد في كلتا الحالتين نجاحي أو رسوبي. أتمنى أن تساعدوني.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك التوفيق في دراستك.

الخوف من الامتحان ظاهرة صحية؛ لأنه يعمل بمثابة الدافع أو الحافز للمذاكرة، ولكن لدرجة معينة ومقبولة، فإذا زاد عنها يصبح معول هدم وليس معول بناء، ولذلك نقول لك الامتحان ما هو إلا وسيلة من وسائل تقييم الطالب، وليس حربا، أو مرضا معديا، ولا يوضع الامتحان إلا لمعرفة قدرات الطالب المعرفية في الدروس التي تلقاها في سنته الدراسية.

وللتغلب على المشكلة أولاً نقول لك -يا أختي الكريمة- أنت ما زلت في ريعان شبابك وما زال المستقبل -إن شاء الله- يوعد بالكثير وما زالت فرص تحقيق الآمال والطموحات أمامك واسعة، وتذكري دائماً أن التوفيق بيد الله عزَ وجلَ فاطلبيه أن يشرح صدرك وييسر أمرك.

ثانياً: تخلصي من الأفكار السلبية والخوف من الفشل، فإذا وضعت ذلك في ذهنك سيصحبك الفشل, بل استبدليها بالأفكار الإيجابية، وأنك ستنجحين هذه المرة، وتحققين التفوق المطلوب، وليس ذلك على الله بعزيز.

إليك بعض الإرشادات التي ستفيدك -إن شاء الله-.

1- مارسي تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي، وعند اللزوم – ستجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: 2136015.

2 - ضعي لك أهدافًا واضحة، واكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار مثلاً: ما هي الكلية أو التخصص الذي أنوي دراسته؟ وما هي الوسائل التي تساعدني في تحقيق ذلك؟

3- داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

4- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلًا ومستقرًا، وذهنك متيقظًا للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

5- حاولي أيضا ربط المعلومات ببعضها البعض كحفظ الأرقام باكتشاف العلاقات بين الأرقام مثلاً: الرقم الأول، ضعف الثاني، والأخير يساوي ضرب الأول في الثالث، وهكذا.

وأيضاً بالنسبة للكلمات والأسماء حاولي ربطها بكلمات وأسماء معلومة ومحفوظة جيداً في ذاكرتك، وتكرار المعلومة أكثر من مرة يثبتها أكثر وأكثر.

6- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد مثلاً مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة ومواد الحفظ التكرار.

وإذا أردت التمكن من مادة معينة قومي بتدريسها ولو لمجموعة افتراضية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً