الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول علاج المخاوف أصابني ألم في الرأس وتعرق وارتعاش!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم (2212050)، أسأل الله لك الخير على ما تقوم به من أجل إسعاد الناس وإعانتهم.

أخي العزيز: أنا لم أقم بتناول العلاج مباشرة بعد استشارتك، بل بفضل الله استطعت أن أطرح ما بي من أفكار سلبية بتفكيري، ومن خلال خطوات استرشدت بها من استشارات سابقة لكم، وبالفعل لم يعد رعب الموت يأتي ولا تلك الأفكار القديمة.

لكن بقيت مشكلة واحدة وهي: الصداع الشديد في الرأس من الأمام والخلف، علما بأنني أعاني من ديسك ليس بقوي في الفقرتين 4 و 5 مما دفعني ذلك وبعد جهد كبير في إقناع نفسي لتناول علاج السيترالين، وبالفعل أحضرت الدواء وبدأت بتناوله لمدة يومين نصف حبة بعد صلاة المغرب.

لكن هناك أعراض قوية حدثت لي: ألم في الرأس، عدم سيطرة، تعرّق وارتعاش وأصل إلى مرحلة أشعر فيها بأنني على وشك الإغماء، مع ضغط شديدين وكأن كهرباء تسري في ذراعي اليسرى وقدمي اليسرى، واضطراب عام في التفكير؛ لذلك قررت التوقف عن تناول الدواء حتى أبعث لكم.

أرشدني ماذا أفعل يا أخي العزيز؟
حفظك الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الفاضل: أنا سعيد جداً أن أعرف أنك قد تغلبت على جل أعراضك النفسية التي كنت تعاني منها، وبقي الآن معك موضوع الصداع الشديد، وهذا إن شاء الله تعالى سوف يزول أيضاً، الذي تحتاجه هو أن تنام نوماً جيداً، والنوم المبكر يعرف عنه أنه علاج ممتاز للصداع.

النقطة الثانية: كن حريصاً على وضعية النوم، وضعية الرأس في أثناء النوم يجب أن تنام على وسائد خفيفة؛ أي لا تكون مخدات مرتفعة أبداً، ونم على شقك الأيمن واحرص على أذكار النوم.

وضعية النوم في حالتك أعتقد أنها ضرورية؛ لأن وجود الدسك البسيط بين الفقرتين الرابعة والخامسة قد يؤدي إلى انشدادت عضلية في عضلة فروة الرأس، وهذا الانشداد يزداد إذا كانت وضعية النوم غير سليمة، فإذاً تصحيح وضعية النوم هي خطوة علاجية مهمة.

الأمر الثالث: حاول أن تلاحظ إن كانت هنالك أطعمة معينة تثير هذا الصداع، بعض الناس يأتيهم الصداع من تناول المسكنات، وهذا شيء غريب بعض الشيء لكنه يحدث، تناول الأجبان، أيضاً الفول الشكولاتة؛ هذا كله قد يؤدي إلى الصداع في بعض الأحيان، فحاول أخي الكريم أن تلاحظ هذا.

النقطة الرابعة وهي مهمة: أن تمارس تمارين الاسترخاء باستمرار.

النقطة الخامسة: لا أرى أن هنالك داع لعقار سيرترالين ما دامت قد تفاعلت معه بهذه الصورة السلبية، لكنك في حاجة لعلاج بسيط وهو الدوجماتيل، سلبرايد دواء ممتاز جداً في مثل هذه الحالات، والجرعة هي كبسولة واحدة 50 مليجرام تتناولها يومياً لمدة شهرين ثم تتوقف عن تناوله، دواء جيد واسترخاء يساعدك كثيراً في إزالة القلق التوتري والأعراض النفسوجسدية التي تحدثت عنها بإذن الله.

أخي: قطعاً أيضاً تناول المسكادول من وقت لآخر لا بأس به؛ لأنه يؤدي إلى إزالة الألم، واسترخاء العضلات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً