الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس مرض الإيدز أثرت على حياتي الزوجية.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وسواس مرض الإيدز, وعمري 33 عاما، وأنا متزوج ولدي طفل عمره 6 أشهر -ولله الحمد- آخر مرة تبرعت فيها بالدم كانت قبل 3 أشهر, والنتائج سليمة.

أنا لا أمارس أي علاقات جنسية مع غير زوجتي، ووصل بي الوسواس أن ولدي مريض بهذا المرض، وأريد حلا ضروريا؛ فحالتي تؤثر على حياتي الزوجية من ناحية شرود الذهن, والتفكير الدائم.

وشكرا لموقع إسلام ويب على هذا الصرح الكبير, أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لعمل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه مخاوف وسواسية أخي الكريم، وربما يكون تسبب فيها قراءتك عن مرض الإيدز, أو سماعك عن مريض مات بهذا المرض, أو شيء من هذا القبيل، حدث مثل هذا في حياتك، إن كان مجرد سماع قد يخزن في وجدانك, ويظهر لديك في شكل وساوس، ونحن الآن نعيش في زمان كثرت فيه هذه الأمراض، أمراض غريبة تظهر هنا وهناك, فنسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع.

وعليك أخي الكريم بالتحصين وبالدعاء وبالذكر، ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك، أخي حقر فكرة الخوف هذه، هذا مهم جداً, عش حياتك بكل فاعلية، أكثر من النشاط, كن رجلاً مفتاحاً للآخرين, كن دائماً في مقدمة الجماعة، صرف الانتباه عن هذه المخاوف يأتي من خلال الفاعلية, والفاعلية لا تأتي إلا من خلال حسن إدارة الوقت, وأن تكون لك أهداف سامية في هذه الحياة.

أخي الكريم أنصحك بأن تذهب وتقابل الطبيب مرة كل ثلاثة أشهر, هذا ليس لأنك مصاب بالإيدز، لا، أنت إن شاء الله معافى تماما, لكن لتطمئن نفسك؛ لأن الفحص الدوري مفيد، وفي ذات الوقت أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، عقار سيبرالكس ممتاز جداً, واسمه العلمي استالوبرام, يمكنك أن تذهب إلى طبيبك, وسوف يصفه لك, أو أي دواء مشابه آخر، والجرعة هي 5 مليجراما, يتم تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع, بعد ذلك اجعلها 10 مليجراما ليلاً لمدة ثلاثة أشهر, ثم 5 مليجراما ليلاً لمدة شهر, ثم توقف عن تناوله.

وهنالك دراسات تشير أيضاً أن إضافة عقار سلبرايد, والذي يعرف باسم جمبرايد بجرعة 50 مليجراما أي كبسولة واحدة في الصباح, ولمدة شهرين تعجل إن شاء الله تعالى من الشفاء، إذاً تناول الدواءين مع بعضهما البعض, وكلاهما سليم, وجرعتك جرعة بسيطة جداً.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً