السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

لدي صديقة عمرها 21 سنة، تعاني من مرض سرطان الثدي، وذلك بسبب تكيسات تحت الإبط الأيمن، في الثدي لديها ثلاث تكيسات، وطول كل واحد منهم 1سم 1،5 سم و2سم، ولدي عدة أسئلة حول مرضها، أتمنى مساعدتي والإجابة عليها:

أولا: انتشار المرض متى يكون خطيراً، وما هي أنواع الانتشار ومدى خطورتها؟ وهل هناك علاجات أخرى غير العلاج الكيميائي؟ وهل هناك خطورة بالعلاج الكيميائي على صحتها؟ وما هي الخطورة؟

ثانيا: هل يؤثر المرض على مدة حياة المريضة؟ وهل حياتها تكون بخطر بعد أن يتم العلاج؟ وكيف من الممكن أن تكون حالتها النفسية بسبب المرض وكيف أستطيع التعامل معها؟

ولدي سؤال إضافي: عمري 19 سنة، وأنا عزباء، وأعاني من انقطاع الدورة الشهرية، هي في البداية لم تكن منتظمة، ولكن انتظمت فترة معينة وكان الوضع جيداً، يعني كانت تنقطع شهراً أو شهرين وترجع، وعلى هذا الحال، لكن السنة الماضية وهذه السنة انقطعت عني 7 شهور، ثم عادت منتظمة، والآن انقطعت 6 أشهر، ولا زالت منقطعة وأنا خائفة أن يكون شيئاً سيئاً، أتمنى الإجابة.

أرجو الإجابة على أسئلتي، وأعتذر على الإطالة، لكنها صديقتي ومن خوفي عليها، وشكرا لكم على هذا الموقع الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بصديقتك وحرصك عليها, ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة -إن شاء الله-.

والحقيقة -يا ابنتي- هي أن سرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمر صديقتك, كما أن سرطان الثدي -إن وجد- فإنه عادة ما يكون على شكل كتلة مفردة, ونادرا ما يكون بشكل كتل أو أكياس متعددة .

لذلك إن كانت صديقتك قد ذكرت لك هذه المعلومات بناء على فحصها هي لنفسها فقط، أي أنها لم تقم بعمل فحص وتصوير للثدي عند الطبيبة، فأغلب الظن بأن الحالة عندها ليست سرطان, بل هي حالة تكيسات غدية سليمة, فالسرطان لا يشخص إلا بعد أخذ عينات من هذه الكتل بإبرة رفيعة، ثم فحص هذه العينات في المختبر النسجي لرؤية نوع الخلايا فيها بالمجهر.

لذلك أرجو منك التوضيح: كيف عرفت صديقتك بأن لديها سرطانا؟ وهل تم عمل تصوير للثدي وأخذ خزعة من هذه الكتل؟ وما هي نتيجة التصوير والخزعة؟.

بالنسبة لك, فليس من الطبيعي أن تبقى الدورة غير منتظمة إلى هذا العمر، والدورة عندك غير منتظمة منذ البلوغ، لأن الانقطاع لشهر أو شهرين يعتبر أيضا عدم انتظام, وأي تأخير للدورة لأكثر من 7 أيام, يعتبر تباعد غير طبيعي، ويجب البحث عن سببه وعلاجه، حتى لو كانت الفتاة غير متزوجة, والسبب هو أن تباعد الدورة أو انقطاعها لأشهر، سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تسمك بطانة الرحم، وهذا ما قد يؤهب مستقبلا إلى حدوث الأورام فيها.

لذلك نصيحتي لك هي بمراجعة طبيبة نسائية من أجل عمل فحص سريري لك, يتم فيه التركيز على الثدي وعلى الغدة الدرقية، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات، ثم يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل ما، مثل ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية, أو تكيس في المبايض, أو غير ذلك، فيجب علاج السبب أولا، فبعلاج السبب ستعود الدورة منتظمة -إن شاء الله تعالى-.

وإن كان وزنك زائداً عن المعدل المناسب لطولك, فأنصحك بالعمل على خفضه، ولأن زيادة الوزن هي سبب هام في اضطراب الدورة وفي حدوث التكيس.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.