الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شدة الشهوة وأخشى من سرعة القذف قبل الزواج.. أريد الاطمنئان

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عامًا، وقد مارست العادة السرية بشراهة منذ البلوغ دونما أعرف أن الذي أفعله هو العادة السرية، ولما كبرت عرفت أن هذه هي العادة المذمومة، وما زلت أمارسها بشراهة، وقد وفقني الله بفضله أن أقلع عنها، وقد أقلعت عن هذه العادة منذ شهر سبتمبر الماضي أي منذ (8) ثمانية أشهر متواصلة، (من 1 سبتمبر 2013 حتى 27 إبريل 2014م)، ولكن أغواني الشيطان مرة أخرى، فرجعت أفعلها لمدة أسبوع من (29 إبريل 2014 م حتى 9 مايو 2014م) والآن وفقني الله ألا أعود إليها مرة أخرى منذ يوم (9 مايو 2014م) حتى الآن.

أولاً: هل ستزول أضرار العادة السرية بمجرد إقلاعي عنها؟ وهل ستؤثر على الإنجاب؟ خصوصًا أن زواجي في شهر سبتمبر القادم، أي بعد (ثلاثة أشهر) فقط.

ثانيًا: لاحظت في الفترة الأخيرة كثرة استثارتي، وإذا حدثت استثارة لي وانتصب القضيب في مرات قليلة بمجرد لمسة فقط أجده يقذف؟ فهل أنا مصاب بسرعة قذف، وهل هذا يؤثر علي في الزواج؟

ثالثًا: للعلم أنا لدي رغبة جنسية شديدة، ويحدث لي الانتصاب الصباحي بصفة دائمة، ويستمر لفترة طويلة قرابة الربع أو النصف ساعة، وكلما هاتفت خطيبتي أكون هائجًا، وعندما أجلس معها أجد دائمًا مشاعري متحركة، وقضيبي منتصب بمجرد أن أسلم عليها باليد، أو أتحدث معها، ومنذ أن أقلعت عن العادة السرية والاحتلام يحدث لي بصفة دورية.

مما سبق عرضه لحالتي، هل أنا سليم جنسيًا؟ وهل العادة المشؤومة ستؤثر على إنجابي؟ وهل لدي سرعة قذف كما ذكرت؟ وهل سأعود طبيعيًا من خلال الثلاثة أشهر المقبلة قبل الزواج؟ وهل أنا بهذه الصورة قادر على الزواج أم أترك خطيبتي؟ وأعزف عن الزواج حتى لا أحرج نفسي معها؟ وكيف أطمئن على نفسي؟ وما هو علاجي؟ وإذا كنت أصبت بسرعة قذف فعلاً، فما هو العلاج حتى أعود طبيعيًا قبل الزواج؟

جزاكم الله خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال القراءة المتأنية لما جاء في استشارتك إليك الردود على ما جاء فيها من استفسارات:

في البداية نحييك على قوة عزيمتك، وتوقفك عن ممارسة العادة السرية، ولكن تحتاج إلى بعض العزم والإصرار على عدم العودة لممارسة هذه العادة غير المستحبة.

أولاً: -إن شاء الله وبعونه- سوف تزول تمامًا آثار هذه العادة إذا ما استمررت في تركها وامتنعت عن كل ما يسبب الاستثارة الجنسية، ولا تأثير لها على الإنجاب.

ثانيا: لست مصابًا بسرعة القدف، ولكن في هذا السن، وبهذا الاندفاع الجنسي تحدث هذه الأشياء بين بعض الشباب، وأحيانا حتى بمجرد النظر إلى مشهد مثير قد يقذف الشاب، وليس له علاقة بسرعة القذف التي تسببها بعض الأمراض، ولن يؤثر ذلك على الزواج.

ثالثا: الانتصاب الصباحي والمتكرر عند الاستثارة الجنسية دليل قوي بأنك من الناحية الجنسية والعضوية سليم معافى -بحمد الله تعالى- والاحتلام أيضا دليل آخر على سلامة الأجهزة التناسلية لديك.

توكل على الله، وأتم زواجك واطمئن، فليس لديك ما يدعو للقلق أو الخوف.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عمر

    ربي يشافيك

  • الجزائر عمر

    ربي يشافيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً