الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل رد الإساءة بالإحسان يكون بالدعاء؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم.

1- أنا هوايتي تأليف القصص، وأريد العمل ببيعها, فهل الشهرة شرط أساسي حتى أستطيع عرض مؤلفاتي للبيع؟ وإن كان لا, فأين أستطيع عرضها؟ وهل أنا من سيحدد ثمنها أم المشتري؟

2- هل رد الإساءة بالإحسان يكون بالمعاملة فقط أم يمكنني الإحسان إلى المسيء إليّ بالدعاء له, ويكون لي نفس الأجر, ويعاملني هذا المسيء كأني وليّ حميم؟

وجزاكم الله خيراً، وشكراً على الجهد الكبير الذي تبذلونه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلاً بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله الكريم أن يوفقك للخير، وأن ينعم عليك بالعافية في دينك ودنياك.

وبخصوص ما سألت عنه -أخي الحبيب- فاعلم -بارك الله فيك- ما يلي:

1- لا تجعل العبرة أن يباع لك كتاب، أو يشتهر أمرك، بل أحسن النية لله أن يكون ما تقوم به شاهداً لك يوم القيامة، وأنك ما أردت به إلا وجه الله، إذا أخلصت النية، وأحسنت العمل فأبشر بالتوفيق والسداد، وقد ألف الإمام مالك-رحمه الله- الموطأ فألف الناس الموطآت فقالوا: يا أبا عبدالله، كثرت الموطآت فقال: ستعلمون ما أريدَ به وجهُ الله، وإذا بنا اليوم لا نجد إلا موطأ الإمام مالك، فلا نعرف موطأً غير موطئه، وهذه كلمة عظيمة منه، وصدق الإمام الحسن البصري إذ يقول: لا يزال الرجل بخير إذا قال: قال لله، وإذا عمل عمل لله.

2- تستطيع البيع عن طريق المكتبات المنتشرة في بلادكم أو عن طريق التسويق الإلكتروني، أو عن طريق معرفة بعض الكتاب الذين يقرؤون عملك ويقرظونه.

3- السعر يحدده السوق، لكن في البداية من يحدد السعر هو المكتبة التي تطبع كتبك.

4- رد الإساءة بالإحسان يكون بكل طريق يؤدي إليه، فالمعاملة إحسان، والدعاء إحسان، والقول إحسان، المهم ألا يتغير قلبك على أخيك، وأن تظل تدعو له بظهر الغيب.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يبارك في عمرك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً