الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن ينتقل الإيدز عن طريق رش الأنسولين على شخص آخر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثتْ معي حادثة غريبة! كنت واقفًا بجانب صديقي، وهو مريض بالسكري من النوع الأول، ويستعمل قلم الأنسولين، وعندما قام بحقن نفسه بالأنسولين في منطقة العضد، ولم يحصل على الكمية المناسبة من الأنسولين؛ بسبب تعطُّل القلم، أخرج القلم من جسمه، وحاول إصلاحه، وأثناء ذلك وهو يحاول إصلاحه بالخطأ، قام برشّ الأنسولين الباقي في القلم بالخطأ على ملابس صدري ويدي، وقد شممت رائحة غريبة خرجت من السائل الذي رشه على ملابسي، صاحبي قال: إنها رائحة (كيتون).

السؤال هو، هل يمكن أن ينتقل الإيدز بهذه الطريقة؟ علمًا أنني شممت الرائحة، وكان لديّ جرح صغير في أصبع يدي غير نازف، ولا أعلم هل يمكن لرذاذ الأنسولين أن يحمل الإيدز وينتقل عبر الأنف عن طريق الشم، أو عن طريق العين والفم، علمًا أني لم أشعر أن السائل دخل إلى أنفي أو عيني أو حتى فمي، وهل يمكن للرذاذ أن يدخل العين أو الأنف والفم بدون أن أشعر، وتحدث إصابة؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المنظمة الأمريكية للوقاية من الأمراض، والمعروفة باسم (CDC)، تؤكد وبشكل عام عدم انتقال فيروس الإيدز عن طريق الفم، ولا حتى التقبيل العادي، ونسبة قليلة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وليس في كل الحالات، ونسبة قليلة من الأطفال يمكن إصابتهم بالعدوى من الأم المصابة، وليس الكل، فما بالك بالشك في وجود فيروس الإيدز في حقنة الأنسولين الذي انتشر رذاذه على ثيابك، وتخاف أن ينتقل إليك! هذا غير معقول ولا منطقي، فلا يمكن انتقال العدوى بتلك الطريقة، فهذا لا يمكن حدوثه -إن شاء الله-، ولا ينتقل الفيروس عبر الرذاذ أو الشم، أو عن طريق العين أو اللعاب، فلا خوف -إن شاء الله-.

يتطلب الإصابة بالفيروس انتقاله من جسم مؤكد إصابته بالفيروس، عن طريق حقن الدم أو نقل دم مصاب، أو استعمال نفس المحقن الملوث بدم المصاب، ولابد من فترة من الزمن حتى يمكن اكتشافه، وهي فترة الحضانة للفيروس، تتراوح هذه المدة ما بينَ أُسبوعين إلى شهرين، وبعد مضي هذه المدة فمن المؤكد عدم الإصابة بالفيروس -إن شاء الله-، مع ترك هذه الوساس التي تُنغِّصُ عليك حياتك وتبقيك في شك متواصل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً