الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات البنية هل أعامها كما أعامل الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم عليكم ورحمة الله

أرسلت لكم منذ شهرين استشارة حول نزول إفرازات بنية من المهبل، وكانت من 12 رمضان، حتى 28 رمضان، الإفرازات كانت بنية وخفيفة، تنزل من المهبل في أوقات وتختفي ثم تعود،ومن ثم توقفت الإفرازات لوحدها من دون الدورة الشهرية.

في نهاية شهر 10، نزلت الدورة الشهرية ولم يسبقها أو يتلوها إفرازات بنية، ومنذ حوالي الأسبوع عادت الإفرازات ولاحظت وجود رائحة، ولكنني لم أعتبر أنها دورة شهرية، ولم أقم بقضاء الدين - إعادة الصيام -، ومنذ أربعة أيام أثناء مسحي للمنطقة بمنديل ألاحظ وجود دم أحمر داكن أشبه بدم الجروح، فتوقفت عن الصلاة، مع العلم بأن لون الإفرازات داكن وأشبه بمجموعة الخيوط.


ذهبت للطبيبة، ولم تقم بتحويلي لمستشفى آخر، ولدي موعد بعد شهر؛ لإجراء التحاليل المطلوبة، لا أعلم ما هو حكم هذه الإفرازات، وهل تعتبر حيضاً أم أنها إفرازات عادية؟ وهل يجب عليّ القضاء؟ لقد توقفت عن الصلاة منذ أن رأيت الدم، فهل يجب إعادتها؟

ما هي نصيحتكم لي إلى أن يحين موعد التحاليل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الإفرازات البنية، المكونة من قطرات دم من بطانة الرحم الضعيفة المختلطة ببعض إفرازات الرحم والمهبل، يحدث بسبب ضعف التبويض؛ الناتج في الغالب عن حالة التكيس على المبايض، وقد تم شرح ذلك في الاستشارات السابقة، وطرق علاجها.

في المستشفى سوف يطلب لك الطبيب المعالج فحص للهرمونات المحفزة للمبايض، وهرمون الحليب، وهرمونات المبايض نفسه، وهرمون الذكورة، بالإضافة إلى سونارعلى المبايض والرحم؛ لتقييم وتشخيص الحالة.

وعدم انتظام الدورة، يعتبر استحاضة وليس حيضاً، ولكن أن تتوقفي عن الصلاة في الأيام المتواصلة للدورة، أما إذا حدث ونزلت بعض الإفرازات البسيطة في غير أوقات الدورة الشهرية، فيمكنك الوضوء والصلاة، وإذا رغبت في الغسل فلا بأس من ذلك.

وعموماً لتنظيم الدورة، ووقف تلك الإفرازات، يمكنك تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ قرص واحد مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور، والغرض من تناول تلك الحبوب؛ هو تنظيم الدورة الشهرية، ووقف عملية التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف الإفرازات البنية.

ولقطع الشك باليقين، يمكنك قضاء ما أفطرته في شهر رمضان، طلباً للأجر وقضاءً للفرض، وجبراً للحسنات، والدين يسر، ولا تكلفي نفسك ما لا تطيقه، ولا قضاء للصلاة وقت نزول الدورة وما يسبقها أو يتلوها من إفرازات واضحة طوال اليوم، ولكن لك أن تكثري من صوم وصلاة النافلة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً