الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر الدورة بعد الإسقاط؟

السؤال

السلام عليكم.

أرجو منكم الرد على استفساري جزاكم الله خيرا.

أنا متزوجة منذ عام ونصف تقريبا، بعد 5 شهور من زواجي حملت بفضل الله ومنته، ولكن الحمل لم يستمر، وسقط في الأسبوع السادس.

كنت أعيد تحليل هرمون الحمل كل يومين، حتى وصل 1008، وبعدها بدأ ينزل إلى 300، والدم يزيد، وأعطوني أدوية وتحاميل تنزل وتنظف الرحم من الحمل، والحمد لله على كل حال.

بعدها اتبعت جميع إرشادات الطبيبة، وتأكدت أن الرحم نظيف تماما، وأخبرتني الطبيبة أنه يجب أن أنتظر 3 أشهر ثم أحاول الحمل مرة أخرى، وكتبت لي حبوبا لمنع الحمل، ولكن لم أستخدمها، وكنت حذرة أنا وزوجي، والآن مرت 6 شهور، فقد قرأت في موقعكم أنه من الأفضل بعد الإجهاض الانتظار من 3 إلى 6 شهور، وقد صبرت في سبيل أن أحمل حملا سليما -بإذن الله-.

في الشهر الماضي حدث أول جماع في ذلك الشهر، وكان وقت التبويض، وطول دورتي 31 يوما، وعلمت أن التبويض يحدث في اليوم ال 17 و18 من الدورة عن طريق موقع يحسب أيام التبويض، وكان الجماع مستمرا من اليوم 14 من الدورة، وبعدها انتظرت الدورة القادمة ولم تأت، وتوقعت أنا وزوجي أنني حامل؛ لأن دورتي منتظمة، ولكن عندما أجريت تحليلا للدم؛ كانت النتيجة: أنه لا يوجد حمل، ونزلت بعد 6 أيام.

وعلى الرغم من أنها منتظمة خلال الستة الشهور الماضية؛ فبدل أن تنزل 3 أكتوبر، نزلت في 9 أكتوبر، والآن أريد أن أعرف أيام التبويض في الشهر القادم متى ستكون؟ وبما أن دورتي تأخرت فمن المؤكد أنه قد تغير طولها.

أتمنى من الله عز وجل أن يمن علي وأن أحمل في الشهر القادم، مع العلم أن الدكتورة قالت: بأن لدي تكيسات صغيرة، ولكن لا تضر الحمل، والتبويض عندي ممتاز -ولله الحمد-، فحجم البويضة 20 سم، ولكن لا أعلم لماذا تأخرت الدورة بدون حمل؟ وهل صحيح أنه علامة على أن الحمل قريب؟

وللعلم فقد استخدمت حبوب الفوليك الشهرين الماضيين، وتركتها الآن.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذنه جل وعلا-.

وبما أن الحمل قد حدث عندك بشكل عفوي، ومن دون علاج، حتى ولو انتهى بالإجهاض؛ فإن مجرد حدوثه يعتبر أمرا مطمئنا -بإذن الله تعالى-؛ لأن ذلك يدل على أن التبويض يحدث، وعلى أن الأنابيب سالكة، وأن السائل المنوي عند زوجك مخصب -إن شاء الله تعالى-.

وعندما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة؛ فسيكون من الصعب جدا، بل ومن غير الممكن التنبؤ مسبقا بموعد التبويض؛ لأن الحساب الصحيح للتبويض يتم بطرح 14 يوما من اليوم الذي من المتوقع فيه أن تنزل الدورة الشهرية.

وعندما يكون طول الدورة أكثر من 34 يوما؛ فهنا يمكن القول بأن الإباضة قد لا تكون موجودة في كل الدورات، ويجب عمل تحاليل هرمونية كاملة في مثل هذه الحالة؛ لمحاولة معرفة سبب تأخر الدورة بهذا الشكل.

بالنسبة لك: ولكون الدورة تأخرت فقط 6 أيام؛ وهي منتظمة في العادة، فقد يكون ذلك أمرا عارضا فقط، سببه تأخر التبويض هذا الشهر ليس إلا.

وهنا ولحساب التبويض يجب معرفة أطول وأقصر دورة عندك، والحساب بناء على طول الدورتين، أي على افتراض بأن الدورة التي ستنزل قد تنزل مبكرة أو قد تنزل متأخرة، وذلك من أجل عدم إضاعة أي يوم من المحتمل أن يكون مخصبا.

إن تكيس المبايض حتى لو كان تكيسا بسيطا فإنه قد يمنع الحمل، أو قد يسبب الإجهاض المبكر، لذلك يجب علاجه بدون تردد أو تأخير، حتى لو تطورت البويضة إلى 20 ملم؛ فإن هذا لا يضمن لنا حدوث التبويض، فقد لا ينفتح الجراب بطريقة سليمة، أو قد لا تكون هذه البويضة ناضجة بشكل يؤهلها للإخصاب.

ونصيحتي لك هي: بتسجيل مواعيد الدورات القادمة بدقة، فإن أصبحت الدورة تتأخر لأكثر من 34 يوما؛ فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة، فإن كانت طبيعية؛ فيجب التعامل مع الحالة على أنها حالة تكيس، وعلاجها حتى لو كانت بسيطة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً