الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل انتظار ثلاثة أشهر بعد الإجهاض كافية لحدوث حمل آخر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وفي وقتكم، ونسأل الله تعالى أن يجازيكم خير الجزاء على جهودكم.
سؤالي هو: أنا متزوج منذ سبعة أشهر، حدث حمل بعد ثلاثة أشهر من الزواج، ولكن لم يكتب له البقاء، وسقط بعد 37 يوما، ولكنا لم نحاول بعدُ مرة ثانية، فهل هذه المدة تكفي لتجنب الإسقاط مرة أخرى، أم يجب الانتظار أكثر؟

علما أن زوجتي أجرت السونار، واكتشفت أن التبويض سليم، ولا توجد تكيسات.

سؤال آخر: هل يلزمني إجراء تحليل السائل المنوي؟ وما الأطعمة الموصى بها لزيادة كفاءة الحيوانات المنوية؟

بالنسبة لزوجتي فالدورة الشهرية لديها غير منتظمة، فهي تأتي متقدمة 5 أيام عن الشهر السابق، فهل يلزمها أدوية تأخذها لتبقى الدورة منتظمة؟ وما أيام التبويض لديها؟

علما أن آخر دورة جاءتها كانت بتاريخ 22/10/2014.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضكم الله بكل خير, وجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
وأحب أن أطمئنك -أيها الأخ الفاضل- فأقول لك بأن مجرد حدوث الحمل عند زوجتك, حتى لو كان قد انتهى بالإجهاض؛ يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا, لأنه يدل على أن التبويض يحدث, وأن الأنابيب سالكة عند زوجتك, وأيضا يدل على أن السائل المنوي عندك مخصب, بإذن الله تعالى.

إن حدوث الإجهاض لمرة واحدة فقط أمر كثير الحدوث عند السيدات، وشائع خاصة في الحمل الأول, وحدوثه لن يؤثر على نسبة نجاح الحمل الثاني, بإذن الله تعالى.

حسب ما فهمت من رسالتك فقد مرت ثلاثة أشهر على الإجهاض, وبما أنه كان بعمر مبكر جدا (حوالي 5 أسابيع فقط) فإن فترة ثلاثة أشهر تعتبر كافية, حتى يتخلص الجسم من كل تأثيرات ذلك الحمل, وحتى يستعيد توازن هرموناته؛ لذلك إن رغبتما بالحمل الآن فيمكن المحاولة.

إن كانت الدورة الشهرية تتقدم 5 أيام في كل مرة فمن الأفضل عمل تحليل للغدة الدرقية، ولهرمون الحليب عند زوجتك, وذلك كنوع من الاحتياط فقط, ولحساب أيام التبويض والإخصاب فإنه يجب معرفة طول الدورة عند زوجتك (من أول يوم نزل فيه الدم في الدورة السابقة, إلى غاية أول يوم نزل فيه الدم في الدورة التي تليها).

مثلا إن كان طول الدورة عند زوجتك 28 يوما, وكانت آخر دورة بتاريخ 22-10-2014, فسيكون يوم التبويض بين يومي 4-11-2014، و7-11-2014، وستكون فترة الاخصاب بين 1-11-2014 إلى غاية 10-11-2014, ويجب أن يتم الجماع خلال هذه الفترة بتواتر من 36 إلى 48 ساعة, فهذا يعطي أكبر نسبة لحدوث الحمل, بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً